خبير تكنولوجي: الذكاء الاصطناعي أصبح معيارًا للتنافسية عالميًا

قال معتز عمران صالح، عضو شعبة الاتصالات والتكنولوجيا بالغرفة التجارية وخبير تكنولوجيا المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي لم يعد تجربة اختيارية أو تقنية تجريبية، بل تحول إلى عامل رئيسي يقيس قدرة المؤسسات على المنافسة عالميًا.

الذكاء الاصطناعي يدخل بقوة سوق العمل

أوضح عمران، أن مسحًا عالميًا أجرته شركة ماكنزي عام 2025 كشف أن 78% من المؤسسات حول العالم باتت تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في وظيفة واحدة على الأقل، لافتًا إلى أن أبرز المجالات التي استفادت من ذلك كانت التسويق، المبيعات، وخدمة العملاء.

مكاسب مالية كبيرة للمؤسسات

وأشار إلى أن الشركات التي تستثمر في التخصيص عبر الذكاء الاصطناعي تحقق مكاسب يصعب تجاهلها؛ إذ يمكن أن تنمو الإيرادات بين 5% و15%، مع خفض تكاليف اكتساب العملاء بنسبة تصل إلى 50%، فضلًا عن رفع العائد على الإنفاق التسويقي بمعدل يتراوح بين 10% و30%، مشيراً إلى أن المؤسسات الرائدة في هذا المجال تتفوق على منافسيها من حيث الإيرادات بما يزيد عن 40%.

التسويق والمبيعات في الصدارة

وبيّن خبير التكنولوجيا أن البيانات العالمية تؤكد أن مجالي المبيعات والتسويق يمثلان أكبر المستفيدين من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في قطاعات مثل البرمجيات، الإعلام، السياحة، والاتصالات، كما لفت إلى أن العديد من الشركات انتقلت من مجرد تجارب محدودة إلى دمج الذكاء الاصطناعي عبر كامل سلاسل القيمة لتعزيز القدرة التنافسية.

أدوات تدعم تجربة العملاء

وأوضح أن أبرز الاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي تشمل:

تحليل البيانات الضخمة

التجزئة الدقيقة للعملاء

النماذج التنبؤية

إنتاج المحتوى الذكي

توقعات المستهلكين وسلوك السوق

وأشار عمران إلى أن 71% من المستهلكين أصبحوا يتوقعون تفاعلات مخصصة عند تعاملهم مع الشركات، بينما 76% قد يغيرون العلامة التجارية في حال لم يحصلوا على تجربة مرضية، مشدداً على أن الاستثمار في التخصيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا، بل ضرورة للحفاظ على العملاء الحاليين قبل السعي لجذب عملاء جدد.

 الحوكمة والفرق المتخصصة

واختتم خبير تكنولوجيا المعلومات تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في التسويق لن يقتصر على تبني الأدوات والتقنيات، بل سيعتمد على:

وضع حوكمة واضحة للبيانات

تشكيل فرق هجينة تجمع بين التحليل والمحتوى والامتثال

ربط التطبيقات بأهداف قابلة للقياس مثل رفع الإيرادات أو زيادة معدل الاحتفاظ بالعملاء