فتاة تستغيث: مهددة بالقتل من أسرتي بسبب رفضي للحجاب

أثارت فتاة تُدعى رباب جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها استغاثة عاجلة كشفت فيها عن تعرضها لملاحقات وتهديدات بالقتل من والدها وشقيقها، على خلفية قرارها الاستقلال عن الأسرة ورفضها ارتداء الحجاب.
وقالت رباب في منشور عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك":" أنا متلاحقة ومهددة بالقتل من أخويا (خ. و) ووالدي (و. ف)، بسبب قراري أني أسيب البيت وأستقل وأعتمد على نفسي، وكمان بسبب رفضي لارتداء الحجاب.. اتعرضت لأذى كبير جدًا جوا البيت، وده كان السبب إني قررت أسيبه، ومن وقتها وهما بيطاردوني".
وأضافت أنها كانت ترغب في الاستقلال المادي والعمل، غير أن أسرتها رفضت الأمر بشكل قاطع، قائلة:" آخر خلاف بيني وبينهم كان لما قلت عايزة أستقل مادياً وأبدأ شغل، قالولي: معندناش بنات تشتغل. ولما أصريت قالولي: هتمشي كلامك علينا؟ ومن بعدها قعدوا يعنفوني بالأيام بسبب إصراري".
محاولات قانونية متعثرة
وأشارت رباب إلى أنها لجأت للقانون دون جدوى، موضحة أن محاميتها لم تتمكن من تحرير محضر رسمي (إثبات حالة وعدم تعرض) رغم امتلاكها توكيلاً، مؤكدة أن شقيقها استغل وساطات لعرقلة الإجراءات.
وأوضحت أن محاميتها تقدمت بشكوى رسمية إلى النيابة العامة، مطالبة بتمكين المحضر لحمايتها، محذّرة:
"من غير المحضر لو حصلي أي أذى أو اتقتلت مش هيبقوا هما المتهمين وهتروح روحي بسهولة".
ملاحقات وتهديدات
وأكدت رباب أنها تعرضت للعنف الجسدي والنفسي داخل منزل أسرتها قبل أن تغادره، وأن والدها وشقيقها ما زالا يلاحقانها وأصدقاءها، حيث حصلا على بياناتهم الشخصية وبدأا في تهديدهم وزيارة منازلهم للبحث عنها.
كما ذكرت أن أسرتها تمكنت من استعادة رقمها القديم وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذفت منشوراتها التي وثّقت فيها تفاصيل أزمتها.
استغاثة أخيرة
واختتمت رباب استغاثتها بسؤال مؤلم:" أنا في البلد دي المفروض أروح فين وأحمي نفسي إزاي؟ ليه حياتي تبقى مش ملكي ويتعاملوا معايا كأني مش من حقي أعيش بحرية؟".
وأضافت:" ده مش مجرد سؤال.. ده استنجاد لأني مش لاقية أمان ولا عارفة أعيش طبيعي وبجري من مكان لمكان عشان ما اتقتلش".