عاجل

استقرار نسبي في أسعار الذهب اليوم.. وعيار 21 يسجل 5080 جنيهًا

أسعار الذهب
أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي خلال منتصف التعاملات، وذلك عقب الارتفاع الملحوظ الذي سجلته الأعيرة المختلفة الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر عيار 21 الأكثر تداولًا بنحو 60 جنيهًا دفعة واحدة.

وبحسب آخر تحديث صادر عن الشعبة العامة للذهب، لم تشهد الأسعار أي تحرك جديد حتى الآن، وسط ترقب من الأسواق لمستجدات التداول العالمي.

تفاصيل أسعار الذهب المحلية:


- عيار 24: بلغ 5805.71 جنيه للجرام.
- عيار 21: سجل 5080 جنيهًا للجرام.
- عيار 18: وصل إلى 4354.29 جنيه للجرام.
- الجنيه الذهب: سجل 40640 جنيهًا.

السعر العالمي للذهب:


على الصعيد الدولي، سجلت أوقية الذهب اليوم نحو 3770 دولارًا، وفقًا لبيانات الشعبة، وسط تقلبات مستمرة في الأسواق العالمية.

تواصل الأسواق العالمية تسجيل موجة صعود تاريخية للمعادن النفيسة، يتصدرها الذهب الذي ارتفع بنسبة 43% منذ بداية العام، تليه الفضة بنسبة 55%، ثم البلاتين بنسبة 71%، في أداء هو الأقوى منذ عام 1979.

وبحسب بيانات بنك أوف أمريكا، شهدت صناديق الذهب تدفقات استثنائية بلغت 5.6 مليارات دولار في أسبوع واحد، و17.6 مليار دولار خلال أربعة أسابيع، وهو رقم قياسي جديد. كما سجل صندوق SPDR Gold Shares، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب عالميًا، أكبر تدفق يومي بأكثر من 18 طنًا الأسبوع الماضي، في إشارة لعودة الطلب الاستثماري بقوة، خصوصًا من البنوك المركزية وعلى رأسها بنك الشعب الصيني.

ارتفاع الديون السيادية

ويرى محللون أن هذه المكاسب ليست عرضية، بل تعكس عوامل كلية، أبرزها ارتفاع الديون السيادية، وتنامي الطلب الرسمي على الذهب، وضعف الدولار المتوقع مع توجه الفيدرالي نحو خفض الفائدة. البيانات الأمريكية الأخيرة أظهرت تباطؤ التضخم، إذ سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي 2.9% في أغسطس، ما عزز رهانات الأسواق على خفض الفائدة في أكتوبر وديسمبر.

كما أشار عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى هشاشة سوق العمل، في وقت أبدى فيه المستثمرون مخاوف من احتمالية إغلاق حكومي جديد بالولايات المتحدة. كل ذلك عزز مكانة الذهب كملاذ نقدي آمن بديل للدولار.

يرى خبراء أن موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحذر يسهم في تثبيت قوة الدولار، مما يحد من انطلاقة الذهب نحو مستويات قياسية جديدة. وتترقب الأسواق غدًا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، إلى جانب خطابات مسؤولي الفيدرالي، لتحديد ملامح المرحلة المقبلة للسياسة النقدية.

وكان رئيس الفيدرالي، جيروم باول، قد أكد هذا الأسبوع أن قرارات الفائدة ستظل «مرتبطة بالبيانات»، محذرًا من أن التيسير المفرط قد يعرقل تحقيق هدف التضخم، ورغم ذلك، يتوقع المتعاملون أن يُقدِم البنك المركزي الأمريكي على خفض جديد للفائدة في أكتوبر وديسمبر، بعد أن خفّضها بالفعل بواقع 25 نقطة أساس مطلع الشهر الجاري.

تباين داخل الفيدرالي

التصريحات الصادرة عن مسؤولي الفيدرالي حملت إشارات متناقضة، حيث حذرت ميشيل بومان من التأخر في دعم الوظائف إذا لم تُخفض الفائدة سريعًا، بينما يرى أوستن جولسبي (رئيس فيدرالي شيكاغو) أن هناك مجالًا لمزيد من الخفض إذا واصل التضخم التراجع، وحذر رافائيل بوستيك (رئيس فيدرالي أتلانتا) من استمرار ضغوط الأسعار، مؤكدًا أن مخاطر التضخم لا تزال قائمة.

التوترات الجيوسياسية تدعم الذهب

بجانب العوامل الاقتصادية، لعبت التطورات السياسية دورًا مهمًا في دعم المعدن الأصفر، فقد صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته ضد روسيا، داعيًا دول الناتو إلى إسقاط الطائرات الروسية إذا اخترقت مجالها الجوي، ومؤكدًا أن أوكرانيا قادرة على استعادة أراضيها بدعم غربي.

في المقابل، ردّ الكرملين بأن روسيا ستواصل عملياتها العسكرية، بينما زادت التوترات في الشرق الأوسط مع إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة مسيّرة على مدينة إيلات الإسرائيلية.

 

هذه الأحداث أبقت المخاطر الجيوسياسية في الواجهة، وعززت جاذبية الذهب كملاذ آمن.

شبح الإغلاق الحكومي

إلى جانب هذه التوترات، يواجه الاقتصاد الأمريكي مخاطر سياسية داخلية، إذ يزداد القلق من احتمال إغلاق حكومي مطلع أكتوبر إذا فشل الكونجرس في تمرير قانون إنفاق جديد، هذا السيناريو يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، ويعزز الإقبال على الذهب كأصل آمن.

تم نسخ الرابط