مصافحة محمد صلاح للاعبي جالطة سراي تثير جدلا واسعا عقب خسارة ليفربول

تلقى ليفربول هزيمة جديدة في مشواره الأوروبي بعدما خسر أمام جالطة سراي التركي بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب "رامس بارك" ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. وبذلك يواصل "الريدز" نتائجه المخيبة للآمال هذا الموسم، وسط علامات استفهام متزايدة حول أداء الفريق وتراجع نتائجه.
عقب صافرة النهاية، حرص النجم المصري محمد صلاح، البالغ من العمر 33 عاماً، على دعم ومواساة رفاقه، إذ صافحهم وعانقهم.
وشُوهد محمد صلاح وهو يهنئ أفراد الفريق المنافس، من بينهم المدرب أوكان بوروك واللاعب إيلكاي جوندوجان، بتحقيق الفوز، مما أثار تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



أوسيمين يلدغ من علامة الجزاء
بدأ اللقاء وسط ضغط هجومي من ليفربول بحثًا عن هدف مبكر، حيث أهدر هوجو إيكتيكي أكثر من فرصة محققة، بينما وقف الحارس التركي سدًا منيعًا أمام تسديدات كودي جاكبو وفريمبونج. إلا أن جالطة سراي استغل هفوة دفاعية في الدقيقة 14 بعد تدخل دومينيك سوبوسلاي، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها النيجيري فيكتور أوسيمين بنجاح في الدقيقة 16، معلنًا تقدم الفريق التركي وسط فرحة عارمة من جماهيره.
ورغم محاولات ليفربول للعودة، خاصة عبر تحركات فيرتز وجرافنبيرخ، فإن الفريق عانى من التسرع في إنهاء الهجمات، بينما اعتمد جالطة سراي على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تسفر عن الهدف الثاني لولا براعة أليسون بيكر. لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف وحيد.
تغييرات سلوت ومحاولة الإنقاذ
في الشوط الثاني حاول المدرب الهولندي آرني سلوت إنعاش فريقه بتغييرات هجومية، فأشرك النجم المصري محمد صلاح في الدقيقة 61 إلى جانب إيزاك وكونور برادلي، بحثًا عن تعديل الكفة. وبالفعل صنع صلاح أكثر من فرصة، أبرزها عرضية متقنة في الدقيقة 80 أبعدها الدفاع التركي في اللحظة الأخيرة.
لكن سوء الحظ لازم ليفربول مجددًا، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الفريق الإنجليزي في الدقيقة 87 بعد تدخل على كوناتي، قبل أن يعود لتقنية الفيديو ويلغي القرار بداعي لمس المدافع للكرة أولًا. ليضيع "الريدز" أهم فرصه في العودة بالنتيجة.
خسارة ثانية متتالية
بهذه النتيجة، تجمد رصيد ليفربول عند ثلاث نقاط فقط من جولتين، بعدما كان قد خسر أيضًا في الجولة السابقة أمام كريستال بالاس بهدفين لهدف. كما سبق للفريق أن خسر لقب الدرع الخيرية في افتتاح الموسم أمام نفس المنافس، ليتواصل مسلسل الإخفاقات الذي بات يؤرق الجماهير.
في المقابل، حقق جالطة سراي أول ثلاث نقاط له في المجموعة، ليُشعل المنافسة على بطاقات التأهل إلى ثمن النهائي، خاصة أن الفوز جاء أمام أحد كبار القارة الأوروبية.
أزمة ثقة داخل ليفربول
الهزيمة أمام جالطة سراي تطرح الكثير من الأسئلة حول قدرة ليفربول على استعادة توازنه، في ظل اهتزاز الدفاع وغياب الفاعلية الهجومية رغم امتلاك أسماء لامعة. ويبدو أن المدرب سلوت مطالب بإيجاد حلول عاجلة قبل اتساع الفجوة في سباق البطولة الأوروبية.
بهذا، يتأكد أن ليفربول يمر بفترة صعبة على المستويين المحلي والقاري، بينما يواصل جالطة سراي إثبات حضوره في البطولة بأداء منظم وروح قتالية عالية.