الداخلية تضرب بيد من حديد.. ضبط تشكيل يستغل الأطفال في التسول بالقاهرة

تواصل أجهزة وزارة الداخلية ، جهودها المكثفة لمكافحة كافة أشكال الجريمة، خاصة تلك التي تمس الفئات الضعيفة بالمجتمع، وعلى رأسهم الأطفال، الذين يُعدّ استغلالهم في أعمال مخالفة للقانون جريمة أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون قانونية.

سقوط عصابة التسول 

وفي هذا الإطار، نجحت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث، التابعة لقطاع الشرطة المتخصصة، في توجيه ضربة أمنية جديدة ضد مرتكبي جرائم استغلال الأحداث، وذلك بعد ضبط (19 شخصًا - رجال وسيدات، من بينهم 5 مسجلين جنائيًا)، لقيامهم باستغلال عدد من الأطفال في أعمال التسول وبيع السلع بطريقة إلحاحية في شوارع محافظة القاهرة.

وقد تم ضبط المتهمين أثناء قيامهم بإجبار الأطفال على استجداء المارة وبيع السلع بشكل غير إنساني، مستغلين ظروفهم الاجتماعية الصعبة، دون أي اعتبار لبراءة الطفولة أو القوانين التي تحظر مثل هذه الممارسات. وكان برفقة المتهمين (27 طفلاً) من الأطفال المعرضين للخطر، والذين جرى استغلالهم ماديًا ونفسيًا في أنشطة غير قانونية، تضر بمستقبلهم وتنتهك كرامتهم.

وبمواجهة الجناة بما نُسب إليهم، اعترفوا بنشاطهم الإجرامي في استغلال هؤلاء الأطفال، بهدف تحقيق مكاسب مادية، دون أي مراعاة لأبسط حقوقهم الإنسانية أو القانونية.

وفي إطار الحرص على حماية الأطفال، قامت الجهات الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، كما تم تسليم الأطفال إلى ذويهم بعد أخذ التعهدات القانونية اللازمة بحسن رعايتهم، مع التنسيق مع الجهات المعنية لإيداع الأطفال الذين تعذر الوصول إلى ذويهم داخل دور الرعاية المناسبة، حرصًا على سلامتهم النفسية والجسدية.

وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في تتبع مثل هذه الجرائم، واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل من تسول له نفسه العبث بأرواح ومستقبل الأطفال، في إطار منظومة أمنية متكاملة تهدف لحماية المجتمع، وخاصة فئاته الأضعف، من براثن الجريمة والاستغلال.