استراحات كورنيش دمياط تتحول إلى خراب.. الأهالي يطلقون استغاثة عاجلة للمحافظ

أطلق عدد من أهالي محافظة دمياط استغاثة عاجلة إلى المسؤولين بعد تزايد مظاهر الإهمال والتكسير الذي طال الاستراحات المنتشرة على كورنيش النيل بمدينة دمياط، الذي يُعد المتنفس الرئيسي للمواطنين، خاصة في ساعات المساء وأيام العطلات.
وأكد المواطنون أن تلك الاستراحات، التي أنشأتها المحافظة لخدمة الزائرين والرواد، باتت في حالة يرثى لها نتيجة تهالك المقاعد والحوائط وغياب الصيانة الدورية.
وأوضح الأهالي أن الكورنيش، الذي يتميز بإطلالته المباشرة على نهر النيل، يجذب مئات الأسر يوميًا، إلا أن حال الاستراحات بات يشوه المنظر العام ويثير استياء المترددين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للجلوس على مقاعد مكسورة أو أرضيات غير نظيفة في ظل غياب تام لأعمال الترميم ورفع الكفاءة.
وأضاف عدد من رواد الكورنيش أن الاستراحات تحولت إلى بؤر مهملة بعد أن تعرضت أجزاء كبيرة منها للتكسير على أيدي بعض الشباب المستهترين، دون وجود رقابة أمنية أو متابعة من مسؤولي الأحياء، مما ساهم في زيادة مظاهر الفوضى والإضرار بالمظهر الحضاري للمدينة.
وطالب الأهالي محافظ دمياط بالتدخل العاجل لإعادة ترميم الاستراحات وصيانتها بشكل دوري، حفاظًا على الشكل الجمالي للكورنيش الذي يمثل واجهة حضارية مهمة للمحافظة، فضلاً عن كونه مقصدًا رئيسيًا لآلاف الزائرين من المحافظات المجاورة.
وأكدوا أن تطوير الكورنيش لن يكتمل إلا بإصلاح الاستراحات وإعادة تجهيزها بما يوفر أماكن لائقة للجلوس تناسب الأسر والأطفال. كما ناشدوا بضرورة تكثيف الرقابة لمنع أعمال التخريب والحد من السلوكيات السلبية التي تؤثر على الخدمة المقدمة للمواطنين.
وشدد الأهالي على أن الحفاظ على الكورنيش لا يقتصر على دور الأجهزة التنفيذية فقط، بل يتطلب أيضًا وعيًا مجتمعيًا بأهمية تلك الاستراحات كخدمة عامة وأصول مملوكة للجميع، يجب صيانتها وعدم العبث بها، مطالبين بتنظيم حملات توعية للشباب ورواد الكورنيش لحثهم على المشاركة في الحفاظ على المرافق العامة واعتبارها ملكية مشتركة تعكس صورة المدينة.
ولفت عدد من المواطنين إلى أن الكورنيش شهد في السنوات الماضية أعمال تطوير ورصف وإنارة، إلا أن غياب خطة شاملة للصيانة الدورية جعل مظاهر الإهمال تطغى على بعض أجزائه، داعين إلى وضع آلية دائمة تضمن متابعة حالة الاستراحات بشكل شهري والعمل على إصلاح أي تلفيات فور حدوثها دون انتظار تفاقمها.
وأكدوا أن صيانة تلك المرافق لا تتطلب ميزانيات ضخمة بقدر ما تحتاج إلى إدارة واعية وتنسيق بين الأحياء والجهات التنفيذية المختلفة، حتى يظل كورنيش دمياط مقصدًا حضاريًا وسياحيًا مميزًا يعكس جمال المدينة ومكانتها.


