عاجل

أثرياء الخليج يرصدون أكثر من مليار دولار لشراء مساكن ثانية في مصر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 


تشهد السوق العقارية تدفقات متزايدة من رؤوس الأموال الخليجية، مع تصاعد اهتمام الأثرياء في المنطقة بامتلاك وحدات سكنية فاخرة داخل السوق المصرية، سواء كمساكن ثانية أو منازل لقضاء العطلات.
وكشف تقرير استشاري حديث أن كبار المستثمرين من الإمارات والسعودية رصدوا ما يزيد على 1.1 مليار دولار لشراء وحدات سكنية في مصر خلال عام 2025، في مؤشر واضح على تنامي الثقة في جدوى الاستثمار العقاري المصري.


الإمارات والسعودية في الصدارة


بحسب التقرير، يخصص الأثرياء الإماراتيون ما يقرب من 709 ملايين دولار لشراء وحدات في مصر، بينما رصد المستثمرون السعوديون نحو 403 ملايين دولار لنفس الغرض، ليشكّل الطرفان معًا أكثر من مليار دولار في استثمارات عقارية مباشرة.


ويُظهر هذا التوجه تصاعد الإقبال على السوق المصري من قبل أصحاب الثروات العالية في الخليج، حيث أشار نحو نصف من شملهم المسح إلى رغبتهم في شراء عقارات داخل مصر.

العاصمة الإدارية والساحل الشمالي.. أبرز الوجهات

تتصدّر العاصمة الإدارية الجديدة قائمة الوجهات المفضلة للأثرياء الخليجيين، إذ اختارها 56% من المستثمرين السعوديين و34% من الإماراتيين كخيارهم الأول.


كما جاءت منطقة الساحل الشمالي في المرتبة الثانية، تليها وسط القاهرة، باعتبارها وجهات تجمع بين القيمة الاستثمارية والعائد المرتفع طويل الأجل.

العاصمة الإدارية تمتد على مساحة تقارب 170 ألف فدان، وتقع شرق القاهرة، ويُقدّر أن تستوعب أكثر من 6.5 مليون نسمة، مع مشروعات ضخمة توفر ما يزيد على مليوني فرصة عمل.

طفرة في سوق المكاتب.. وتوسع مستقبلي

لم يتوقف الاهتمام الخليجي عند العقارات السكنية فقط، بل شهد سوق الوحدات الإدارية طفرة كبيرة، حيث تضاعف الطلب على المكاتب ليعادل تقريبًا حجم الإقبال على القطاع السكني.

وتُظهر التقديرات أن المعروض المكتبي في القاهرة مرشح للزيادة بنسبة 82% بحلول عام 2030، خصوصًا في مناطق مثل القاهرة الجديدة، حيث تصل أسعار المتر الإداري إلى نحو 9600 دولار، ما يعكس انتقال المؤسسات والشركات إلى مناطق أكثر تطورًا وحداثة.

مصر تستهدف استثمارات عقارية بمليارات الدولارات

تأتي هذه المؤشرات في ظل بيئة استثمارية واعدة داخل مصر، مع تنفيذ مشروعات إنشائية عملاقة تصل قيمتها إلى 565 مليار دولار، وتوقيع عقود تطوير بأكثر من 120 مليار دولار، مما يجعل السوق المصرية واحدة من أكبر ثلاث أسواق للإنشاءات في الشرق الأوسط، بعد السعودية والإمارات.

وكانت مصر قد أطلقت، في أكتوبر 2024، مشروع "رأس الحكمة" بالشراكة مع مستثمرين إماراتيين، بإجمالي استثمارات يبلغ 35 مليار دولار، وهو ما يمثل أحد أبرز المشاريع المشتركة التي تساهم في دعم السوق العقارية وتعزيز ثقة المستثمرين الخليجيين بها.

لماذا يفضل الخليجيون مصر كمقر استثمار عقاري؟
- تنوع المشروعات بين العاصمة الإدارية، والساحل الشمالي، والقاهرة الكبرى.
- أسعار تنافسية مقارنة بأسواق المنطقة مثل دبي والرياض.
- عوائد إيجارية مرتفعة في المناطق السياحية والمكتبية.
- اللغة والثقافة المشتركة وسهولة الإقامة والتنقل.
 

تم نسخ الرابط