عاجل

هشام عزت شاب من بنها صنع سيارة من الخردة و يحلم بخط إنتاج سيارات مصرية منافسة

هشام عزت
هشام عزت

خلال سنوات طويلة ظل يراوده الحلم ويعمل من اجله حتى نجح في صناعه سيارة من المواسير والخردة في قلب قريته كفر طحلة بينها بمحافظة القليوبية 

وفي قلب محافظة القليوبية، سطع اسم الشاب هشام عزت مدرس بالأزهر الشريف والذي قرر أن يحوّل حلمه إلى واقع، متحديا قلة الإمكانيات والموارد ومتحدي ظروفه.

 فمنذ سنوات دراسته في المرحلة الإعداديةبدأ شغفه وولعه بعالم السيارات، ليتمكن بعزيمته وإصراره من تصميم أول هيكل متكامل لسيارة وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره حتى نجح في صناعه سيارة من المواسير والخردة تصلح للعمل في المناطق السياحية.

يقول هشام : منذ طفولتي كنت معجبا بالصناعات اليابانية، وكنت أتابع باستمرار البرامج الوثائقية التي جعلتني أفكر خارج الصندوق وبدأت بتصميم هيكل سيارة صغير ثم قررت أن أطور نفسي أكثر حتى تمكنت من تصنيع سيارة متكاملة بمجهودي الشخصي مستخدما خامات محلية وبواقي الخردة.

ويضيف هشام عزت بقوله: طموحي الأكبر هو أن أؤسس خط إنتاج سيارات مصري يحمل اسمي ويكون قادرا على المنافسة في السوق العالمي و أتمنى أن أجد الدعم من رجال الأعمال والمستثمرين فالعائق الوحيد أمامي هو رأس المال، بينما لدي الفكرة والمهارة والقدرة على التنفيذ.

واوضح هشام عزت أنه قادر على تنفيذ السيارة كاملة خلال عشرة أيام فقط في حال التفرغ، بينما يحتاج إلى شهر تقريبا مع ضغوط الحياة اليومية. 

وعن مواصفات السيارة التى نجح في تنفيذها أشار عزت إلى أنها صغيرة الحجم تناسب الأطفال والشباب، طولها متران وعرضها متر واحد، مزودة بمحرك من فئة SC110، وموفرة في استهلاك الوقود.

ورغم أن إمكانياته محدودة، إلا أنه تلقى اتصالات من بلدان عربية وأوروبية طلبت منه تنفيذ سيارات خاصة لهم. لكنه يؤكد بقوله : اننى أحتاج إلى ورشة أكبر وإلى تمويل يساعدني على شراء خامات وإنتاج سيارات بأعداد أكبر ولدي حلم أن تصبح السيارة المصرية علامة مسجلة عالميًا.

من جانبهم، أثنى أهالي القرية على شخصية هشام عزت  حيث يقول محمود مؤمن أحد جيرانه: هشام شاب مكافح وخلوق، لا يعرف اليأس، يقضي ساعات طويلة في ورشته الصغيرة يعمل بيديه دون ملل.
بينما أضاف صديقه احمد محمود قائلا : منذ صغرنا وهو يعشق الاختراعات والابتكارات و كنا نراه يجمع قطع الخردة ليحولها إلى سيارات صغيرة أو نماذج مبتكرة، واليوم نفتخر أنه أصبح حديث الناس بموهبته.

أما أسرته، فقدمت له كل الدعم الممكن، حيث تنازل والده عن جزء من مدخراته لشراء ورشة صغيرة له، في محاولة لتمهيد الطريق أمام حلمه الكبير.

ويختم هشام حديثه قائلا:  أتمنى أن أصل يوما للعالمية، وأن يرى العالم أن مصر قادرة على صناعة سيارات محلية بجودة عالية وحلمي أن أبتكر سيارة أهديها للفنان عمرو دياب الذي أعتبره قدوتي في الكفاح والمثابرة.

هشام عزت

تم نسخ الرابط