أوقاف السويس تنظّم ندوات حول "منهج النبي ﷺ في التعامل مع الآخر"

نظّمت مديرية أوقاف السويس، ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"، تحت عنوان: "منهج النبي ﷺ في التعامل مع الآخر.. صحيفة المدينة نموذجًا"، وذلك عقب صلاة العشاء، تأتي هذه الندوات تنفيذًا لتوجيهات وزارة الأوقاف.
شارك في الندوات السادة الأئمة حيث تناولوا أهمية ترسيخ قيم التسامح والتعايش مع الآخرين كجزء من الثقافة الإسلامية القويمة، مؤكدين أن منهج النبي ﷺ في التعامل مع الآخر يدعو إلى الاحترام المتبادل والعيش المشترك بسلام، ويركز على مراعاة حقوق الناس، والابتعاد عن التعصب والتطرف، بما يوطد الوحدة الوطنية، ويقوي الروابط الاجتماعية.
وأوضح السادة العلماء أن صحيفة المدينة تُعد أول وثيقة أرست أسس التعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع في الدولة الإسلامية، وما زالت تمثل نموذجًا رائدًا يُحتذى به في مواجهة تحديات العصر، لافتين أن بناء مجتمع متسامح ومتعايش يُسهم في ترسيخ القيم الإنسانية، ويشجع التعاون بين كافة أطياف المجتمع، ويُعد ركيزة أساسية في تكوين الشخصية الوطنية الواعية فكرياً والمنضبطة سلوكياً.
وتأتي هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف المستمرة لترسيخ القيم الدينية والأخلاقية، ونشر الفكر الوسطي المستنير، بما يُسهم في تعزيز الانتماء الوطني والحفاظ على النسيج الاجتماعي.
الأوقاف تدعو أولياء الأمور بالحرص علي استمرار مشاركة الأبناء في النشاط الصيفي للطفل
وفي سياق أخر، زتحت رعاية وزارة الأوقاف أقيمت جلسات النشاط الصيفي للطفل بمساجد السويس، ويؤدى هذا النشاط مجموعة متميزة من الأئمة المؤهلين علميا لتخريج جيل واع ومثقف وملم بالعلوم التي يحتاجها في حياته.
ومع استمرار هذا النشاط ترجو وزارة الأوقاف من أولياء الأمور الحرص على استفادة أبنائهم من الأنشطة التي تفيدهم في دينهم ودنياهم
ويشتمل هذا النشاط على : حفظ القرآن الكريم، والتدريب على القيم الأخلاقية والوطنية، وذلك بأسلوب مبسط وجذاب يتناسب مع أعمار المشاركين.
وتؤكد مديرية أوقاف السويس أنها ماضية في دعم مثل هذه البرامج الهادفة التي تُسهم في بناء وعي الأجيال،وترسيخ قيم الوسطية والإنتماء لدينهم ووطنهم.
ندوة علمية بعنوان العنف الأسري وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع بأوقاف السويس.
وفي سياق أخر، نظمت مديرية أوقاف السويس ندوة علمية بعنوان العنف و التفكك الأسري، مما يؤدي إلى غياب الاستقرار العاطفي والنفسي، خصوصًا لدى الأطفال، الذين يفقدون الشعور بالأمان والانتماء
التفكك الأسري: تحديات تهدد المجتمع
يُعَدّ التفكك الأسري من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، فهو لا يقتصر تأثيره على أفراد الأسرة فحسب، بل يمتد ليشمل نسيج المجتمع بأكمله. فعندما تغيب المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، تبدأ الروابط في الضعف، مما يؤدي إلى غياب الاستقرار العاطفي والنفسي، خصوصًا لدى الأطفال، الذين يفقدون الشعور بالأمان والانتماء.
تتعدد أسباب التفكك الأسري من المشكلات الاقتصادية، إلى ضعف التواصل، مرورًا بغياب الوعي بأهمية الدور التربوي للأسرة. هذه العوامل مجتمعةً تُضعف الوحدة الأسرية، وتُنتج أجيالًا قد تكون أكثر عرضةً للمشكلات السلوكية والانحراف. لذا، فإن المحافظة على ترابط الأسرة ليست مسؤولية فردية، بل هي واجب مجتمعي يضمن استدامة القيم والأخلاق للأجيال القادمة.