نيوزيلندا تقلب الطاولة على منتخب مصر في الشوط الأول من مونديال الشباب

انتهت أحداث الشوط الأول من مواجهة منتخب مصر للشباب تحت 20 عامًا أمام نظيره النيوزيلندي، بتأخر "الفراعنة الصغار" بنتيجة 2-1، في المباراة المقامة مساء اليوم الثلاثاء على ملعب سانتياغو الوطني في تشيلي، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بكأس العالم للشباب.
بداية قوية للفراعنة
دخل المنتخب المصري اللقاء برغبة واضحة في مصالحة جماهيره بعد الخسارة الأولى أمام اليابان، وظهر ذلك من خلال الضغط المبكر. ولم تمر سوى خمس دقائق حتى تمكن أحمد خالد كاباكا، قائد المنتخب ولاعب خط الوسط، من تسجيل الهدف الأول لمصر. الهدف جاء بعد جملة فنية رائعة بدأت من محمد عبد الله في الجبهة اليمنى، الذي مرر كرة متقنة داخل منطقة الجزاء، استغلها كاباكا ببراعة ليسكنها الشباك معلنًا عن تقدم مصر.
هذا التقدم المبكر منح لاعبي الفراعنة دفعة معنوية كبيرة، حيث حاولوا فرض سيطرتهم على وسط الملعب وإغلاق المساحات أمام المنتخب النيوزيلندي. لكن التفوق لم يستمر طويلًا.
رد نيوزيلندا السريع
في الدقيقة 15، ومن هفوة دفاعية واضحة نتيجة تمركز غير صحيح لخط الدفاع المصري، تمكن المهاجم النيوزيلندي سميث من إدراك التعادل برأسية قوية لم يستطع الحارس أحمد وهب التعامل معها. الهدف أعاد اللقاء إلى نقطة البداية وأشعل حماس لاعبي نيوزيلندا.
بعد التعادل، ارتبك المنتخب المصري نسبيًا، ما سمح للمنافس بالسيطرة على الكرة وبناء الهجمات من الأطراف، الأمر الذي أسفر سريعًا عن هدف ثانٍ. ففي الدقيقة 18 فقط، استغل المنتخب النيوزيلندي ثغرة جديدة في الدفاع المصري ليضيف الهدف الثاني، ليقلب الطاولة على الفراعنة خلال دقائق معدودة.
سيناريو معقد لمصر
تأخر المنتخب المصري في النتيجة عقد مهمة اللاعبين في الشوط الأول، خاصة أن المنتخب النيوزيلندي اعتمد على التنظيم الدفاعي الجيد بعد التقدم، مع محاولة استغلال المرتدات السريعة. بينما حاول لاعبو مصر العودة لكن دون فاعلية حقيقية على المرمى باستثناء بعض المحاولات الفردية التي افتقدت للدقة في اللمسة الأخيرة.
وتكتسب المباراة أهمية قصوى بالنسبة للفراعنة، إذ لا بديل عن الفوز إذا ما أرادوا الإبقاء على آمال التأهل إلى دور الـ16. فالهزيمة الثانية على التوالي ستضع الفريق في موقف بالغ الصعوبة، خصوصًا مع قوة المجموعة التي تضم اليابان وتشيلي إلى جانب مصر ونيوزيلندا.
حسابات المجموعة تزداد سخونة
يُذكر أن المنتخب المصري كان قد خسر مباراته الافتتاحية أمام اليابان بثنائية نظيفة، فيما تغلب منتخب تشيلي على نيوزيلندا في الجولة الأولى بنتيجة 2-1. وبهذه النتائج، يتصدر اليابان وتشيلي المجموعة برصيد 3 نقاط لكل منهما، بينما يسعى الفراعنة في هذه المباراة لتحقيق أول ثلاث نقاط تبقيهم في دائرة المنافسة.
الشوط الثاني سيكون حاسمًا لمصير المنتخب المصري في البطولة، إذ يتوجب على أسامة نبيه ولاعبيه تصحيح الأخطاء الدفاعية واستغلال أي فرصة هجومية لقلب النتيجة، وإلا ستزداد الحسابات تعقيدًا في المجموعة.