"حسيت الدنيا وقعت عليا".. أول تعليق لمشجع الزمالك الباكي في القمة 131

بعد اللقطة المؤثرة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال مباراة القمة 131 بين الأهلي والزمالك، خرج المشجع الزملكاوي زياد رضا عن صمته ليروي تفاصيل المشهد الذي تحوّل إلى حديث الجماهير في مصر وخارجها. فقد ظهر زياد في الكاميرات وهو يبكي بحرقة بعد هدف الأهلي الثاني، ليصبح وجهه رمزًا لمشاعر جماهير الزمالك في تلك الليلة.

لحظة الانهيار بعد الهدف الثاني

روى زياد، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الماتش" المذاع عبر قناة صدى البلد ويقدمه الإعلاميان أحمد جلال وإيهاب الكومي، تفاصيل ما شعر به داخل المدرجات، قائلاً: "بعد ما تريزيجيه جاب الهدف التاني للأهلي، حسيت إن الدنيا وقعت عليا. الزمالك كان متقدم وكنا محتاجين نضغط أكتر ونخلص الماتش، لكن اللعيبة ملعبوش بالتركيز المطلوب، ولما الأهلي رجع وسجل، حسيت إن الماتش ضاع مننا"، على حد وصفه.

وأكد المشجع الزملكاوي أنه ظل متماسكًا طوال المباراة، يرفع صوته ويشجع اللاعبين، لكنه مع الهدف الثاني شعر بالعجز والإحباط، وهو ما دفعه للبكاء أمام الجميع: "أنا فضلت أشجع بكل قوتي، لكن لما الماتش اتقلب، مقدرتش أتمالك نفسي وعيطت. كان إحساس صعب جدًا، إنك تشوف فريقك بيفلت من بين إيديك ومش قادر تعمل حاجة".

انتقادات للجهاز الفني والأداء داخل الملعب

زياد لم يخفِ انتقاده للجهاز الفني بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا، حيث أوضح أن الزمالك لم يكن منظمًا داخل الملعب، قائلاً: "المدرب معرفش ينظم الفريق صح، وخط الوسط والأطراف كانوا ضعاف جدًا، وده خلّى الأهلي يسيطر ويفتح الملعب على نفسه. إحنا كنا محتاجين خطة أوضح وتغييرات أسرع، لكن ده ما حصلش".

وأضاف أن الجمهور كان يترقب استغلال التقدم في النتيجة، لكن الفريق لم يملك الشجاعة الكافية لفرض هيمنته، مشددًا على أن هذه التفاصيل الصغيرة هي ما صنعت الفارق في النهاية: "الفرصة كانت عندنا، لكن ضاعت بسبب غياب التنظيم وضعف التغييرات".

الزمالك بالنسبة له حياة وليست مجرد نادٍ

وعن علاقته العاطفية بنادي الزمالك، تحدث زياد بلهجة مؤثرة قائلاً: "الزمالك مش مجرد نادي بالنسبة لي.. هو حياتي كلها. أنا مش بشجع عشان بطولات بس، أنا بحبه من قلبي. جمهور الزمالك معروف إنه صبور ودايمًا واقف جنب فريقه في الفوز والخسارة، وده اللي بيخليني أفتخر إني واحد من الجمهور ده"، على حد قوله.

وختم حديثه برسالة دعم للفريق الأبيض رغم مرارة الهزيمة، مؤكدًا أن الانتماء الحقيقي لا يتأثر بالنتائج: "الزمالك هيفضل غالي عليا في كل الظروف، وهنفضل وراه لحد ما يرجع أقوى".

لقطة زياد لم تكن مجرد دموع مشجع، بل جسدت معاناة قاعدة جماهيرية كبيرة شعرت أن الفريق فرّط في فرصة ذهبية أمام الغريم التقليدي. وسرعان ما تحولت صورته إلى تريند واسع، لتصبح رمزًا لحب لا ينكسر رغم الكبوات، ورسالة بليغة بأن كرة القدم ليست مجرد نتائج، بل مشاعر وانتماء عميق يمتد لعمر كامل.