رغم الهدنة غير المُعلنة.. الحوثيون يهددون باستهداف شركات نفط أمريكية

هددت جماعة الحوثيون في اليمن، يوم الثلاثاء، باستهداف شركات نفط أمريكية كبرى، بينها إكسون موبيل وشيفرون، رغم الهدنة غير المعلنة مع واشنطن التي تنص على عدم استهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لجماعة الحوثيون لحوثيين فرض عقوبات على 13 شركة أمريكية وتسعة مسؤولين تنفيذيين وسفينتين، ووصَفهم بأنهم "كيانات معادية" معرضة للهجوم، وأشارت اللجنة العليا لمواجهة الحوثيين على موقعها الإلكتروني إلى أن هذه الكيانات "سيتم التعامل معها وفق مبدأ المواجهة".

 أمن الملاحة البحرية

الخطوة أثارت مخاوف من عودة التوترات في أمن الملاحة البحرية، خصوصًا أن الحوثيين سبق أن نفذوا هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد سفن تجارية، بعضها في خليج عدن.

التصعيد الحوثي الأمريكي 

منذ عام 2023، صعّد الحوثيون من استهداف سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، دعمًا للفلسطينيين في غزة، لكنهم هاجموا أيضًا سفنًا أخرى في البحر الأحمر وخليج عدن.

هذا الأسبوع، اندلع حريق في سفينة شحن هولندية بخليج عدن بعد هجوم يُشتبه بوقوف الحوثيين وراءه، ما أسفر عن إصابة اثنين من الطاقم.

المحلل محمد الباشا قال إن التهديدات الأخيرة قد لا تعني هجمات وشيكة، لكنه حذّر من أن أي عملية عسكرية ستشكل خرقًا لوقف إطلاق النار الذي رعته سلطنة عمان في مايو الماضي.

سوق الطاقة والبعد الأمريكي

بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، لم يتأثر مضيق هرمز، الممر الحيوي بين عُمان وإيران، بشكل كبير حتى الآن، وأشارت البيانات إلى أن الولايات المتحدة استوردت نحو 500 ألف برميل يوميًا من الخام والمكثفات من الخليج العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نحو أربعة عقود.

رد الحوثيون

ورأت الجماعة أن هذه الخطوة تمثل "ردًا على العقوبات الأميركية"، مؤكدة في بيانها أن "الهدف النهائي من هذه العقوبات ليس العقاب في حد ذاته، بل إحداث تغيير إيجابي في السلوك".

إصابة شخصين في هجوم حوثي على سفينة هولندية بخليج عدن

أفادت وكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء، عن إصابة بحارين في هجوم صاروخي شنه الحوثيون على سفينة الشحن "مينرفاجراخت" وكانت ترفع العلم الهولندي في خليج عدن، وتم إجلاء الطاقم بطائرة هليكوبتر من السفينة المحترقة، حسبما قال مالك السفينة.

وأشار المصدر إلى أن الضربة التي وقعت أمس بأنها "ألحقت أضرارا جسيمة" بمينرفاجراخت، وقالت قوة بحرية أوروبية تعمل في المنطقة، والمعروفة باسم عملية أسبيدس، إن سفينة مينرفاجراخت "تحترق وتنجرف" بعد إنقاذ الطاقم.

هوية طاقة السفينة

وتم تحديد هوية طاقم السفينة على أنهم قادمون من الفلبين وروسيا وسريلانكا وأوكرانيا، مع وجود شخص واحد مصاب وحالته مستقرة وآخر مصاب بجروح خطيرة وتم نقله جواً إلى جيبوتي لتلقي الرعاية الطبية.

وقال مركز المعلومات والتعاون والتوعية البحرية التابع للجيش الفرنسي إن جماعة الحوثي هي التي نفذت الهجوم.

ولم تعلق الجماعة المتمردة المدعومة من إيران حتى الآن على الهجوم الذي وقع على مسافة من البحر الأحمر حيث وقعت معظم ضرباتها. وأكد مركز المعلومات البحرية المشترك الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية أن السفينة مينرفاجراخت "ليست لها أي انتماءات إسرائيلية".

وكان آخر هجوم مسجل على سفينة تجارية في خليج عدن قبل مينيرفاجراخت في أغسطس 2024.