جنازة عريس .. مات هو وصديقة فى حادث تصادم يوم زفافة

بينما يهرول شاب لوضع اللمسات الأخيرة لليلة العمر التى لطالما حلم بها و تمنى أن تكون فى أبهى صورها و كالعادة حتى الساعات الأخيرة قبل حفل الزفاف يجهز عش الزوجية كين يكون فى أحسن صورة و فى الوقت الذى يرسم شكل الفرحة التى ينتظرها هو و أسرته لم يكن يعلموا أن زفافه سيكون للقبر و ليس لعش الزوجية قتلت الفرحة وقت ميلادها.
طلب العريس من صديقه أن يتوجه معه لشراء بعد المستلزمات التى يحتاجها صبيحة يوم الحنة و لم يكن لصديق عمره أن يتأخر عنه و بالفعل توجها من قريتهما المنوات التابعة لمركز أبوالنمرس فى الصباح إلى القاهرة فى طريق لا يستغرق سوى دقائق إلا أن القدر كان بإنتظارهما ليصابا فى حادث تصادم تسبب فى وفاتهما متأثرين بإصابتهما
و بينما تتابع العروس تحركات عريسها فهى تعد الساعات بل الدقائق المتبقية لتحقيق حلم عش الزوجية الذى قامت و عريسها ببنائه على مدار سنوات خطبتهما كانت أول من تلقى الصدمة و تستيقظ من حلمها على كابوس فقد هدم عش الزوجية قبل أن تدخله فإذا بها تتلقى الصدمة عندما إتصلت بهاتف عريسها إذا بشخص يخبرها أن صاحب الهاتف قد لقى مصرعه فى حادث تصادم إلا أنها لم تصدق ما سمعته بأذنيها و إعتقدت أنه مزاح من أحد أصدقاء عريسها إلا أن الشخص أعاد عليها نفس الكلمات التى أفقدتها النطق بل فقدت الوعى بشكل كامل لتسقط على الأرض مغشيا عليها
الفرح تحول إلى مأتم
و بينما يقوم أشقاء العريس بتجهيز مكان حفل الزفاف يسابقون الزمن و ينتظروف عودته و بالفعل علقوا الأنوار و يتوافد الأهلو الأقارب لمساعدتهم كعادات أهالى القرى فى مثل تلك المناسات وسط الاغانى و الزغاريد التى تملأ المنطقة يشارك فى الفرحة الجمع إذا بإتصال هاتفى و كأنه الماء الذى ألقى على النار فأطفئها و بعد صمت إستمر لحظات لم يستوعب خلالها الحاضرون ما ألقى على سمعهم من كلمات أصابتهم بفقدان القدرة على الكلام حتى تأكد ما سمعوه
و هنا تبدلت الفرحة بحزن شديد و تبدلت الزغاريد بصرخات تكاد تشق عنان السماء فالجميع لم يصدق ما سمعه فالشخص الذين يجهزون لفرحته و زفافه يجب أن يستعدون لتشييع جنازته و لم ينتظر المعازيم حتى المساء لحضور ليلة الحنة فقد حضر الجميع مبكرا لتشييع جنازة العريس
وكان قد لقى شاب مصرعه إثر حادث مرورى يوم زفافه بمنطقة أبوالنمرس و بصحبته صديقه الذى كان يلازمه يوم زفافه لمساعدته مما أصاب أهالى قرية المنوات بحالة من الحزن الشديد بعدما قتلت الفرحة و تحول حفل الزفاف إلى مأتم
فاجعة صدمت أهالى المنوات
حيث إستيقظ أهالى قرية ميت قادوس التابعة للمنوات بمركز أبو النمرس على خبر حزين بعد وقوع حادث أودى بحياة الشابين هلال وصديقه إبراهيم حيث كان هلال على أعتاب بدء حياة جديدة إذ كان حفل زفافه مقررًا غدا الجمعة بينما كان إبراهيم صديقه المقرب، الذي شاركه اللحظات الأخيرة يساعد صديقه فى تجهيزات حفل الزفاف إلا أنهما تعرضا لحادث مرورى أودى بحياتهما معا لينقلب الفرح إلى مأتم في لحظات و بدلا من إقامة سرادق الفرح تم إستبداله بسرادق آخر للعزاء.
حيث تجمع الأهالي والجيران تجمعوا فور سماع الخبر، وعمت الدموع كل بيت في القرية بعد الصدمة الشديدة التى تلقاها أهالى القرية جميعا و ليس أسرة الشابين فقط الذين عرف عنهما حسن الخلق وحب الناس لهما، وكانا مثالاً للشباب الطموح والملتزم.
الأمن ينتقل لمكان الواقعة
وكان الرائد وليد كمال رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس قد تلقى بلاغا بوقوع حادث مرورى و على الفور أمر اللواء محمد مجدى أبوشميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بتوجيه رجال الامن إلى مكان البلاغ و من خلال معاينة العميد محمد الصغير رئيس مباحث قطاع الجنوب تبين مصرع شابين فى حادث تصادم و تم نقل الضحيتين إلى مشرحة المستشفى بينما قام رجال المرور برفع آثار الحادث و تم إعادة تسيير الحركة المرورية و تم تحرير محضر الواقعة و اخطرت النيابة التى تولت التحقيق