خاص.. كواليس الساعات الأخيرة في انتخابات الأهلي ومصير نجل العامري فاروق

تشهد أروقة النادي الأهلي في الساعات الأخيرة حالة من الحراك الكبير قبيل الانتخابات المرتقبة لمجلس إدارة القلعة الحمراء، وسط كواليس مثيرة تتعلق بدور إبراهيم العامري فاروق، نجل نائب رئيس النادي السابق العامري فاروق، ومستقبله في الحياة الإدارية داخل النادي، في ظل محاولات عدة لترتيب المشهد بما يضمن استمرار نفوذ عائلة العامري في الجمعية العمومية.
بيبو يدعم إبراهيم العامري
ووفقًا لمصادر خاصة لـ"نيوز رووم"، فإن رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، الشهير بـ"بيبو"، أبدى رغبته الواضحة في الدفع بإبراهيم العامري فاروق لرئاسة لجنة الشباب داخل النادي، كخطوة أولى تمهيدًا لتجهيزه لخوض الانتخابات المقبلة في الدورة التي تلي الحالية. وتكشف هذه الخطوة عن خطة مدروسة لإعداد وجوه شابة تحمل نفس الخلفية الإدارية لعائلات عريقة داخل النادي، بما يضمن استمرار الخط السياسي والرياضي الذي يقوده الخطيب وفريقه.
وتسير خطة بيبو على نهج تجربة أحمد حسام عوض، الذي بدأ مسيرته داخل الأهلي من بوابة رئاسة لجنة الشباب، قبل أن يثبت أقدامه داخل الجمعية العمومية ويصبح أحد الوجوه البارزة في الصفوف الإدارية بالنادي.
ضغوط الجمعية العمومية
في المقابل، تكشف المعلومات أن أعضاء من الجمعية العمومية للنادي الأهلي يمارسون ضغوطًا متزايدة على هشام العامري، عضو المجلس السابق ونجل العامري فاروق أيضًا، من أجل خوض الانتخابات المقبلة إذا لم يتم إدراج إبراهيم العامري ضمن قائمة بيبو الرسمية. وتستند هذه الضغوط إلى رغبة القاعدة العريضة من أعضاء الأهلي في الحفاظ على تواجد اسم "العامري" داخل مجلس الإدارة، نظرًا للتاريخ الكبير الذي صنعه نائب الرئيس السابق في فترات صعبة وحاسمة من تاريخ النادي.
وتؤكد مصادر مقربة أن السيناريو القائم حاليًا يتمثل في خيارين: الأول أن يظل إبراهيم العامري في المشهد بدعم مباشر من الخطيب، من خلال رئاسة لجنة الشباب تمهيدًا لظهوره المستقبلي في الانتخابات، والثاني أن يتم الدفع بهشام العامري مرشحًا قويًا إذا لم يُحسم مصير شقيقه بالانضمام لقائمة الرئيس الحالي.
ويأتي هذا الحراك وسط أجواء انتخابية معقدة تشهدها القلعة الحمراء دائمًا، حيث تلعب التحالفات العائلية والتكتلات الكبرى دورًا بارزًا في ترجيح كفة أي مرشح. ويُنظر إلى العامري فاروق بوصفه شخصية لها رصيد كبير من الثقة بين جماهير وأعضاء الأهلي، وهو ما ينعكس على التطلعات الكبيرة التي تحيط بمستقبل نجليه إبراهيم وهشام.
وبينما لا تزال الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف مصير التحالفات النهائية، يبقى مؤكدًا أن قائمة الخطيب لن تُحسم إلا بعد إغلاق كافة الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف نجل العامري فاروق، سواء باستكمال مسيرة والده تدريجيًا من خلال رئاسة لجنة الشباب، أو بخوض تجربة انتخابية مباشرة عبر الجمعية العمومية. وفي كلتا الحالتين، يبدو أن اسم "العامري" سيظل حاضرًا بقوة في المعادلة الانتخابية للأهلي خلال السنوات القادمة.