بعد ظهور حالات بمدرسة بالقاهرة.. طبيب يوضح خطورة «HFMD»

قالت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، إن أحد المواقع الإخبارية أعلن منذ خمس دقائق عن غلق فصل بمدرسة الألسن الدولية بسطارة المريوطية نتيجة تفشي فيروس HFMD.
وأوضحت "زكي" عبر حسابها الرسمي على فيسبوك أن هذا المرض يُعرف باسم مرض اليد والقدم والفم، وينتج عن عدوى فيروسية تنتشر بين الأطفال، مؤكدة أنه لا يوجد علاج مباشر للفيروس، لكن الأطباء يصفون علاجات تهدف إلى رفع المناعة وتخفيف الأعراض، والتي تتمثل في:
حمى وإعياء والتهاب بالحلق
ظهور بثور في تجويف الفم وعلى اللسان
طفح جلدي على راحة اليدين وباطن القدمين
وقد يظهر طفح جلدي على الأرداف
وأشارت اللجنة إلى أن الأعراض تختفي عادةً خلال أيام، إلا أنه إذا كان الطفل ضعيف المناعة أو عمره أقل من ستة أشهر، أو امتنع عن تناول الطعام، يجب التوجه للطبيب فورًا.
إجراءات الوقاية من المرض
تجنب الاختلاط مع الأشخاص المصابين
الابتعاد عن التلامس المباشر مع إفرازات الشخص المصاب
غسل اليدين جيدًا بانتظام
تهوية الغرف جيدًا لأن رذاذ العطس أو الكحة معدي
تطهير الفصول والغرف المشتركة
منح الطفل الراحة في المنزل عند الإصابة

صحة وسلامة الطلاب
وفي سياق منفصل، وفي إطار حرص مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة على صحة وسلامة الطلاب، أصدرت المديرية بيانًا رسميًا بشأن ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار أعراض جلدية بين عدد من التلاميذ. وأكدت المديرية أن الأمر لم يتجاوز رصد أربع حالات فقط داخل إحدى المدارس، حيث ظهرت عليهم أعراض طفح جلدي عبارة عن حبوب بسيطة في اليدين.
وأوضح مدير المديرية أن إدارة المدرسة المعنية سارعت على الفور باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة، حيث تم عزل الطلاب المصابين بشكل مؤقت ومتابعة حالتهم الصحية، بالإضافة إلى تعقيم الفصل بالكامل والتأكد من سلامة البيئة المدرسية بما يضمن عدم انتقال أي عدوى محتملة بين باقي التلاميذ.
كما شدد البيان على أن المديرية تتابع الموقف بشكل دقيق بالتنسيق مع الإدارة الصحية بالمحافظة، للتأكد من سلامة جميع الطلاب واتخاذ ما يلزم من تدابير احترازية، مؤكدًا أن الحالات التي ظهرت لا تدعو للقلق، وأنه لا صحة لما يتم تداوله بشأن انتشار واسع للعدوى.
رسالة طمأنة لأولياء الأمور
ووجهت مديرية التربية والتعليم رسالة طمأنة لأولياء الأمور، أكدت خلالها أن الحفاظ على صحة أبنائهم يمثل أولوية قصوى، مشيرة إلى أن التعامل مع المواقف الصحية الطارئة يتم بسرعة ووفق بروتوكولات واضحة معتمدة من وزارة الصحة. كما دعت أولياء الأمور إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو تداول معلومات غير دقيقة قد تثير البلبلة داخل المجتمع المدرسي.
وأكدت المديرية في ختام بيانها أن هناك متابعة مستمرة لجميع المدارس بمختلف الإدارات التعليمية بالمحافظة، مع تكثيف أعمال النظافة والتطهير بشكل دوري داخل الفصول والمرافق المدرسية، وذلك في إطار خطة شاملة لحماية الطلاب والحفاظ على بيئة تعليمية آمنة وصحية.
ويأتي هذا التحرك السريع من قبل مديرية التربية والتعليم بالجيزة ليعكس حرصها على التعامل الفوري مع أي طارئ صحي قد يطرأ داخل المدارس، بما يعزز ثقة أولياء الأمور في المنظومة التعليمية ويؤكد أن صحة الطلاب وسلامتهم تأتي دائمًا في المقام الأول