الأهلي يسقط أمام برشلونة ويكتفي بفرصة البرونزية في مونديال اليد

تلقى النادي الأهلي خسارة قاسية أمام برشلونة الإسباني بنتيجة 26-21، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الثلاثاء ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة العالم للأندية لكرة اليد. ورغم الطموحات الكبيرة التي رافقت “المارد الأحمر” قبل اللقاء، فإن الفريق الإسباني نجح في فرض سيطرته على مجريات المباراة وحسم بطاقة التأهل إلى النهائي.

دخل الأهلي اللقاء بطموح بلوغ النهائي وتكرار إنجاز نسخة 2007، إلا أن البداية جاءت صعبة للغاية، بعدما تأخر الفريق المصري في الشوط الأول بنتيجة 14-8، وهو فارق جعل مهمة العودة أكثر تعقيداً. وفي الشوط الثاني، حاول لاعبو الأهلي تقليص الفارق، لكن خبرة برشلونة وقدرات لاعبيه، وعلى رأسهم نجم منتخب مصر سيف الدرع، منعت “الشياطين الحمر” من إحداث المفاجأة، لتنتهي المواجهة بتفوق البارسا بفارق خمس نقاط وبنتيجة 26-21.

الأهلي كان قد تأهل إلى نصف النهائي بعدما احتل وصافة مجموعته كأفضل فريق ثانٍ، حيث استهل مشواره بفوز كاسح على سيدني الأسترالي بنتيجة 41-14، قبل أن يتلقى الخسارة من فيزبريم المجري بنتيجة 31-22. ورغم الهزيمة، صعد الأهلي إلى المربع الذهبي بفضل تفوقه في فارق الأهداف، ليواجه برشلونة في محطة حاسمة بحثاً عن كتابة التاريخ.

اللقاء حمل طابعاً مصرياً خاصاً، إذ شهد مواجهة مباشرة بين الأهلي ولاعب منتخب مصر سيف الدرع، الذي يلعب في صفوف برشلونة. الظهور القوي للاعب الدولي المصري مع الفريق الكتالوني زاد من إثارة المباراة، حيث كان أحد أبرز مفاتيح الفوز في صفوف العملاق الإسباني.

وبعد هذه النتيجة، ضرب برشلونة موعداً في المباراة النهائية مع فريق فيزبريم المجري، الذي كان قد تأهل في وقت سابق على حساب ماجديبورج الألماني بنتيجة 23-20. بينما سيلتقي الأهلي مع ماجديبورج يوم الخميس المقبل في مباراة تحديد المركز الثالث، في محاولة جديدة لحصد الميدالية البرونزية للعام الثاني على التوالي.

الأهلي كان يأمل في الوصول إلى المباراة النهائية من أجل تكرار إنجازه التاريخي في نسخة 2007، حينما حل وصيفاً وحصد الميدالية الفضية، وهو أفضل إنجاز لفريق مصري في تاريخ المسابقة. لكن الخسارة أمام برشلونة أوقفت الطموحات عند محطة نصف النهائي.
وعلى مدار مشاركاته السابقة، أنهى الأهلي نسخة 2015 في المركز الخامس، وخرج في نسخة 2022 بالمركز الرابع، ثم عاد للمركز الخامس في 2023، قبل أن يحصد البرونزية في النسخة الماضية، ويأمل الآن في تكرارها مجدداً هذا العام أمام ماجديبورج.

رغم الخسارة، لا يزال الأهلي يمتلك فرصة لتحقيق إنجاز جديد إذا تمكن من الفوز بالمباراة المقبلة، ليحافظ على تواجده على منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي، وهو ما سيعزز مكانة الفريق قارياً وعالمياً ويؤكد تطور كرة اليد المصرية.