مراسل غزة: سكان القطاع لا يريدون سوى نهاية القصف والمعاناة

قال الصحفي والمراسل بشير أبو الشاعر، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته الجوية على مناطق متفرقة من مدينة غزة، حيث استُهدفت مناطق جنوبية وغربية بالإضافة إلى حي الشيخ رضوان، حي التفاح، الشجاعية، ومنطقة الدرج، مما أدى إلى دمار واسع في الأبنية السكنية.
المواطنين داخل غزة لا يريدون شيئًا سوى وقف الحرب
وفيما يتعلق بخطة ترامب، أكد أبو الشاعر، خلال مداخلة عبر برنامج حضرة المواطن مع الإعلامي سيد علي المذاع على شاشة قناة الحدث اليوم، أن المواطنين داخل غزة لا يريدون شيئًا سوى وقف الحرب، مشيرًا إلى أنهم كانوا يترقبون خطاب ترامب ونتنياهو على أحرّ من الجمر، ولكن تصريحات ترامب جاءت مخيبة للآمال ومغايرة لما نُشر في التسريبات، على حد تعبيره.
هناك استياءً واسعًا بين المواطنين من لهجة ترامب
وأضاف أن هناك استياءً واسعًا بين المواطنين من لهجة ترامب، خاصة فيما يتعلق باستبعاد السلطة الفلسطينية وطرح قرارات مجحفة بحق الشعب الفلسطيني، وقال: "هم يرون أن ما حدث لا يُعبّر عن تطلعات الفلسطينيين، ولا يعكس موقفًا عادلًا تجاه قضيتهم".
وشدّد في نهاية مداخلته على أن المواطن الغزّي اليوم لا يبحث إلا عن وقف القتل والدمار، بينما تبقى الخطط السياسية والاتفاقات بالنسبة له "على الهامش" ما لم توقف هذه المأساة اليومية التي يعيشها.
الرؤية المصرية
وفي سياق اخر، أكد الإعلامي سيد علي، أن الخطة الأمريكية الأخيرة لإدارة قطاع غزة تتطابق في جوهرها مع الرؤية المصرية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية الحرب، موضحًا أن العديد من بنود الخطة وخاصة ما يتعلق بالإدارة والتهدئة، مأخوذة حرفيًا من الخطة المصرية الأصلية.
ترامب يشيد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
وأضاف "سيد علي"، خلال تقديمه برنامج "حضرة المواطن" على قناة الحدث اليوم، أن إشادة الرئيس الأمريكي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم تأتِ من فراغ، بل تعكس دور مصر المحوري والمبادئ الثابتة التي تمسكت بها القاهرة منذ بداية الأزمة، وهو ما سبب خيبة أمل لبعض الأطراف التي كانت تراهن على تغيّر الموقف المصري.
وتابع: "الرئيس السيسي قال من البداية جملة أدهشت العالم، وهي: بدل ما تنقلوا الفلسطينيين لمصر، ودوهم عندكم في النقب، وهذه الجملة أثارت موجة من الجدل، وبعدها خرج ترامب ليقول إنه متأكد أن الفلسطينيين سيتم نقلهم إلى مصر، لكن الرئيس السيسي ردها واضحة: هذا خط أحمر، ومفيش حد هييجي مصر".