«الخطة هلامية.. ومصر قدمت أفضل منها».. أيمن الرقب ينتقد بنود خطة ترامب

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "مصر هي الدولة الوحيدة في العالم اللي معظم الحاجات سواء في عمل اللجنة أو في عمل ما بعد إنهاء الحرب أو في خطة الإعمار أو في الحاجات اللي كانت معمولة في شهر يناير وقبل كده هي أفكار مصرية".
وأضاف الرقب، خلال مداخلة عبر برنامج حضرة المواطن مع الإعلامي سيد علي المذاع على شاشة قناة الحدث اليوم، أن الأيادي "الصهيونية والأمريكية" ووجوه مثل ويتكوف وجارد كوشنر تدخلت في الموضوع، وذكر أن موقف نتنياهو داخليًا وخارجيًا "زي الزفت"، مستطردًا في شرح تطورات المشهد الدبلوماسي والسياسي حول الخطة.
هناك قراءات مختلفة للخطة
وأوضح أن هناك قراءات مختلفة للخطة، حيث اعتبرها البعض محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من المشهد أو إضعاف السلطة الفلسطينية، مؤكّدًا أن: "الاتفاق نفسه الـ21 بند يحتاج إلى تفسيرات كثيرة وبوصاية دولية من جديد... لا حديث عن دولة فلسطينية الآن ولا عن كيان فلسطيني. الخطة هلامية".
وأشار إلى أن الخطة الحالية سرقت جزئياً من الخطة المصرية ثم تم تعديلها لتتماشى مع مصالح نتنياهو وترامب، لافتًا إلى أن هناك "مباركة عربية ودولية" ظاهرة في المشهد، مع تحييد دور قطر وتركيا لدى البعض ضمن هذا الإطار.
الخطة تحمل مخاطر وتحتاج إلى توضيحات واسعة
وختم أستاذ العلوم السياسية بتقييمه القاسي للخطة، معتبراً أنها تحمل مخاطر وتحتاج إلى توضيحات واسعة، وأنها ليست بديلاً عن مشروع وطني فلسطيني مكتمل المعالم، مطالبًا بوعي أكبر تجاه تفاصيل ما يُعرض على الساحة الدولية والسياسية.
وفي سياق أخر، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الحديث عن تشكيل "مجلس السلام" بقيادة ترامب ونتنياهو، والذي طُرح على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، يمثل محاولة مكشوفة لإعادة صياغة ملامح المنطقة بما يخدم المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وتصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء السلام.
هندسة المنطقة على هوى الاحتلال
وأضاف الرقب في حديث خاص لـ"نيوز رووم"، أن هذا المجلس المزمع تشكيله ليس أكثر من غطاء سياسي لاستكمال مشروع تصفية القضية الفلسطينية، وإعادة إنتاج ما يعرف بـ"صفقة القرن" التي طرحت عام 2020، مؤكدًا أن الخطة التي جرى تسريب بنودها الـ21 قد تكون خضعت لتعديلات بعد لقاءات ترامب ونتنياهو الأخيرة، خصوصًا في ظل غياب أي ذكر لمسار سياسي أو حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة والاستقلال.
وأوضح أن المشروع الجديد لا يتضمن الحديث عن الضفة الغربية أو وقف الاستيطان، بل يتجاهل بشكل تام أي حل سياسي حقيقي، مما يؤكد أن الهدف ليس إحلال السلام، بل فرض واقع جديد يُكرس الاحتلال.