انطلاق البرنامج التأهيلي لطلاب كلية الشريعة والقانون الجدد بتفهنا الأشراف

شهدت كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، انطلاق فعاليات البرنامج التأهيلي المخصص لطلابها الجدد في إطار حرص جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، على تهيئة طلابها المستجدين ودعمهم في بداية مسيرتهم الأكاديمية.
جاء البرنامج تحت إشراف الدكتور حمدي مصطفى، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب المشرف العام على البرنامج، وبإدارة الدكتور محمد عبد العزيز الأحرش، مدير وحدة الجودة ومنسق البرنامج، وبحضور الدكتور أحمد لطفي، عميد الكلية، والدكتور جهاد محمود عيسى الأشقر، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
محطة فاصلة في حياة الطالب
وخلال الافتتاح، أكد عميد الكلية أن الانتقال من التعليم الثانوي إلى المرحلة الجامعية يمثل محطة مفصلية في حياة الطالب، مشددًا على أهمية الالتزام بالجدية وتنظيم الوقت والتفاعل الإيجابي مع الأساتذة؛ لتحقيق التفوق العلمي والمهني.
من جانبه، أوضح الدكتور جهاد محمود الأشقر أن المرحلة الجامعية لا تقتصر على تحصيل المعارف فقط؛ بل تشمل بناء شخصية متوازنة وتنمية مهارات حياتية وأكاديمية تؤهل الطالب للنجاح الراسخ.
وأشار الدكتور محمد عبد العزيز الأحرش إلى أن البرنامج أُعد استجابة لرصد فجوة واضحة بين طبيعة الدراسة قبل الجامعة والدراسة الجامعية، خاصة في مجال القانون، فيما أوضح الدكتور حمدي مصطفى أن البرنامج يمثل جسرًا آمنًا يساعد الطالب على الاندماج في البيئة الأكاديمية، ويمنحه الأدوات اللازمة لفهم طبيعة المرحلة الجامعية والتأقلم مع متطلباتها.
ويهدف البرنامج إلى دمج الطلاب الجدد في الحياة الجامعية، وتقليص الفجوة بينهم وبين طبيعة الدراسة العليا، وتنمية مهاراتهم الأكاديمية والشخصية، وتعريفهم بالمسارات العلمية والمهنية المستقبلية، بما يسهم في صناعة جيل متميز قادر على الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
العناية بلغة القرآن الكريم
من ناحية أخرى أقامت كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة اليوم حفل استقبال للطلاب الجدد، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، وذلك بحضور الدكتور علاء جانب، عميد الكلية، والدكتور عبد الدايم نصير، الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية.
جاء ذلك بمشاركة المهندس محمد جلال قطب، مدير إدارة المشروعات بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور محمد الجزيري، منسق "سفراء الأزهر" في الكلية، والأستاذة تسنيم عمار، نائب مدير المشروعات بالمنظمة.
وخلال كلمته الافتتاحية، رحب . د. علاء جانب، عميد الكلية، بالطلاب الجدد، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح، ومبينًا أن كلية اللغة العربية من أقدم الكليات في جامعة الأزهر، بل ومن أقدم المؤسسات، كما تعد مركزًا للأبحاث والدراسات المتقدمة في علوم اللغة والنحو والأدب والبلاغة، وأنها اختصت بالعناية بلغة القرآن الكريم درسًا وبحثًا وتمحيصًا، والمحافظة عليها، لتظل الأداة الصحيحة لفهم القرآن والسنة، وطالبهم أن يسيروا على هذا المنهج.
وأشار د. علاء جانب، إلى أهمية إقامة دورات تدريبية لتطوير المهارات في مجال الإملاء، وفنون الخط العربي، والتعبير، باعتبارها من أدوات تطوير اللغة لدى الطالب.
ومن جانبه، قدم االدكتور عبد الدايم نصير، الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، التهنئة للكلية، ممثلة في الدكتور علاء جانب، عميد الكلية، والسادة أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، متمنيًا لهم عامًا دراسيًا مثمرًا.
ترسيخ القيم والمبادئ النبيلة
وأشار إلى أن المنظمة تعمل من خلال مشروع "سفراء الأزهر"، بالتعاون مع الكلية في كافة الأنشطة التي من شأنها ترسيخ القيم والمبادئ النبيلة، لإعداد جيل واعٍ بدينه وثقافته وعلومه، وأن التعاون يهدف إلى تأهيل الطلاب لسوق العمل.
كما قدم د. محمد الجزيري، منسق "سفراء الأزهر" في الكلية، فكرة عامة عن البرامج التي تم فيها التعاون مع "سفراء الأزهر" خلال السنوات السابقة، والتي ساهمت في بناء شخصية أبناء الكلية، وإمدادهم بالكثير من الخبرات الحياتية والعلمية.
وقال المهندس محمد جلال، مدير إدارة المشروعات بالمنظمة: إن المنظمة من خلال مشروع "سفراء الأزهر"، تسعى دائمًا إلى التعاون مع كافة الكليات، وتقديم دورات تتماشى مع طبيعة كل كلية، وبما يلائم تخصصاتها؛ لتلاحق التطورات العلمية والتكنولوجية، وتأهيل الطلاب لسوق العمل، بالإضافة إلى برامج لتعزيز الانتماء وحب الوطن.