التصميم الذكي يرفع العائد ويحوّل العقارات لأصول اقتصادية مستدامة
أكد المهندس الاستشاري وليد مرسي، عضو لجنة الاستشارات بجمعية رجال الأعمال، أن التصميم المعماري أصبح عنصرًا استثماريًا حاسمًا، وليس مجرد شكل جمالي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية بالجامعة الأمريكية، حيث أشار إلى أن المطورين العقاريين أصبحوا ينظرون إلى المشروعات كمنتجات اقتصادية، مما يجعل من الضروري أن يجمع التصميم بين الوظيفية، الهوية البصرية، وسهولة التشغيل والصيانة.
تحقيق التوازن بين الإبهار المعماري والتكلفة
وأوضح مرسي أن تحقيق التوازن بين الإبهار المعماري والتكلفة يعتمد على مبدأ "الهندسة القيمية"، والتي تضمن جودة التصميم مع تقليل التكاليف طويلة الأجل، مؤكدًا على أهمية "أنسنة" المبنى وتوفير راحة المستخدم.
وأضاف أن التصميم الذكي يعزز العائد الاستثماري من خلال الاستخدام الأمثل للمساحات، ورفع نسب الإشغال، وتحقيق الاستدامة.
واستشهد بمشروعات مثل أبراج العاصمة الإدارية، وكايرو فيستيفال سيتي، ومشروع One Central في دبي كمثال على نجاح التصميم المدروس في تحويل العقار إلى أصل اقتصادي فعّال.
واختتم حديثه قائلاً: "التصميم هو مفتاح النجاح الاقتصادي والتشغيلي لأي مشروع عقاري، وهو الأساس قبل حتى إدارة المرافق".
مصر تطلق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية
من جهة آخرى، أطلقت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر (المرحلة الأولى: المدن الجديدة)، بمشاركة حكومية ودولية واسعة.
وخلال الفعاليات، قال ستيفان جيمبيرت - المدير الإقليمي لدول "مصر – اليمن – جيبوتي" بمجموعة البنك الدولي، إن استراتيجية مصر الوطنية للمدن الذكية تمثل محطة بارزة تضع المواطن في قلب التحول العمراني، فالمدن الذكية ليست مجرد أجهزة وتقنيات، بل هي خدمات أفضل في الحياة اليومية – تنقل أسرع، شوارع أكثر أماناً، مبانٍ أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وفرص عمل أقرب وأسهل في الوصول.
إشادات دولية بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية بمصر
وأضاف: يفخر البنك الدولي بدعمه لهذا الجهد بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا (SECO)، ونحن على استعداد لمساندة مصر في تحويل هذه الرؤية إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على المواطنين.
