عاجل

وزارة التعليم تطبق التقييمات الأسبوعية لتطوير العملية التعليمية

الدراسة
الدراسة

أثارت القرارات الأخيرة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم جدلاً واسعًا بين أولياء الأمور والمعلمين، بعدما أعلنت الوزارة تطبيق نظام التقييمات الأسبوعية في المدارس خلال العام الدراسي الجديد. 

ويأتي هذا القرار في إطار خطة تطوير العملية التعليمية، والانتقال من نظام الامتحانات التقليدية إلى أساليب تقييم مستمرة تهدف إلى قياس مستوى الطالب بشكل أدق وأكثر شمولية.

وفقًا للوزارة، سيُخصص لكل مادة دراسية تقييم أسبوعي قصير، يتنوع بين اختبارات تحريرية، أنشطة عملية، عروض تقديمية، أو مشروعات صغيرة، بحيث يتمكن المعلم من متابعة مستوى الطلاب أولًا بأول، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم. وأوضحت الوزارة أن هذه التقييمات لن تكون بديلاً عن الامتحانات الشهرية أو النهائية، وإنما عنصرًا مساعدًا لتحسين الأداء.

ثقافة الحفظ والتلقين

ويهدف النظام الجديد إلى التخلص من ثقافة الحفظ والتلقين المرتبطة بالامتحانات التقليدية، ودعم مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعلم النشط. كما سيساعد أولياء الأمور على متابعة مستوى أبنائهم باستمرار بدلًا من انتظار نتيجة امتحان نصف العام أو آخر العام.

مع ذلك، أثارت القرارات تخوفات بين أولياء الأمور بشأن زيادة الأعباء الدراسية على الطلاب، خاصة في المراحل الابتدائية، حيث يخشى البعض أن تتحول التقييمات الأسبوعية إلى ضغط إضافي. وفي المقابل، يرى معلمون أن النظام الجديد قد يساهم في تقليل رهبة الامتحانات النهائية، ويمنح الطلاب فرصًا متعددة لتحسين مستواهم.

التقديرات العامة

وأكدت الوزارة أن التقييمات لن تؤثر بشكل مباشر على درجات النجاح والرسوب، لكنها ستدخل ضمن التقديرات العامة للطلاب إلى جانب الامتحانات الشهرية ونصف العام. وشددت على أن الهدف الأساسي هو تطوير أسلوب التعلم وليس فرض ضغوط جديدة.

ومن المقرر أن تبدأ الوزارة في تدريب المعلمين على آليات تطبيق التقييمات الأسبوعية، مع وضع معايير واضحة لتوحيد أسلوب التنفيذ وضمان العدالة بين المدارس المختلفة.

وكان قد غيّر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مسار جولته اليوم في محافظة المنوفية، حيث دعا محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى التوقف عند أول مدرسة تصادفهم في الطريق بين قريتي شمّا وسبك الأحد بمركز أشمون للاطمئنان المفاجئ على انتظام العملية التعليمية وحضور الطلاب، حيث توقفت الجولة عند مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات وقام بزيارتها.

وأكد رئيس الوزراء أن توقفه في المدرسة يأتي من منطلق الحرص على التأكد من جاهزية المدارس وانتظام الحضور وسير العملية التعليمية بشكل منتظم. وخلال جولته، تأكد الدكتور مصطفى مدبولي من اكتمال الفصول بالفعل، وأجرى حواراً مع الطالبات وسألهن عن المناهج وإجراءات تسلم الكتب، حيث أشدن بجودة طباعة المناهج ومحتواها المتميز، وأكدن أنهن تسلمن الكتب بالفعل ويتبقى لهن الكتب الخاصة بالتقييمات. وخلال تواجده بأحد الفصول، طلب من إحدى الطالبات قراءة نص باللغة الإنجليزية وترجمته إلى العربية، وقامت الطالبة بأداء ذلك بشكل مميز.

تم نسخ الرابط