استشاري علاقات أسرية: «اللين والود» مفتاح نجاح العلاقة الزوجية

قالت سماح عبد الفتاح، استشاري العلاقات الأسرية، إن مفتاح النجاح في أي علاقة، وخاصة العلاقة الزوجية، يمكن تلخيصه في ست كلمات بسيطة: "اللين باللين، الود بالود، والبادي أرحم"، مشيرة إلى أن تنفيذ هذه المبادئ يظل صعبًا بسبب تراكمات التربية والنماذج التي نشأنا عليها.
وأضافت خلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على شاشة CBC مع الإعلامية هبه الأباصيري والإعلامية مها بهنسي، أن: "ماحدش فينا اتربى في الجنة، كلنا اتربينا في بيوت بشر، وطلعنا منها بحاجات حبيناها ونفسنا نكملها، وحاجات تانية كانت مزعجة أو غير مريحة".
الناس ينقسمون إلى نوعين
وأشارت إلى أن الناس ينقسمون إلى نوعين، هما: “من فقدوا شيئًا فلا يعطونه، حيث يتعاملون بجفاء لأنهم لم يعتادوا الحب أو الحنان، ومن فقدوا الشيء فأتقنوا تقديمه، لأنهم أدرى الناس بمرارته”، موضحة: "اللي عاش في بيت ماكانش فيه حضن، ممكن يبقى أحن أب أو أم، لأنه عارف هو كان مفتقد ده قد إيه".
وأثارت "عبد الفتاح" نقطة مهمة عن معاناة بعض الأبناء رغم وجود الأهل، قائلة: "في أطفال عايشين وسط أبوهم وأمهم، لكن حاسين بالغربة، رغم إنهم اتعلموا واتربوا كويس، بيكبروا ويحسوا إنهم كانوا لوحدهم".
السبب يعودي إلى المبالغة في الرعاية
ورأت أن السبب في ذلك يعود غالبًا إلى: «المبالغة في الرعاية على حساب التربية، حيث ينشغل الأهل بتوفير الاحتياجات المادية فقط، أو الحماية الزائدة، مما يُفقد الطفل الشعور بالاحتواء الحقيقي".
تأثير السوشيال ميديا
وفي سياق متصل، حذرت "عبد الفتاح" من تأثير السوشيال ميديا في ترسيخ مفاهيم خاطئة عند الأجيال الجديدة، قائلة: "الجيل الصغير بيتنافس في المعاناة، ويحس إنه لازم يكون بيعاني من حاجة عشان يبقى عنده هوية وينتمي".
وأضافت أن مصطلحات مثل "ترَوما، فاذرووند، ماذرووند" أصبحت شائعة دون فهم حقيقي، مشيرة إلى أن: "علم النفس مش أي حد يقدر يشخص، التشخيص مش سماح ولا مها ولا هبة، ده علم بيحتاج سنين طويلة من الدراسة".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن تكرار هذه المصطلحات دون وعي يمثل خطرًا على الصحة النفسية، داعية إلى الوعي والعودة إلى المختصين الحقيقيين عند التعامل مع القضايا النفسية والاجتماعية.