عرض أزياء سان لوران: الاحتفاء بالأناقة الراقية والأسلوب الباريسي
وسط أجواء شاعرية على ضفاف نهر السين، وتحديدًا عند أسفل برج إيفل المتلألئ، انطلقت فعاليات أسبوع الموضة في باريس بعرض استثنائي لدار سان لوران YSL.
العرض لم يكن مجرد استعراض أزياء، بل كان تجربة حسية متكاملة جمعت بين الموضة، الموسيقى، الضوء، والعطر، ليعيد أنطوني فاكاريلو من خلاله إحياء روح الدار الأسطورية بلمسة حديثة وجريئة.
التفاصيل كانت مدهشة: تضمنت سترات بايكر جلدية، فساتين ترنش شفافة، أكتاف بارزة وفساتين بأكمام منتفخة، كلها رسمت صورة لامرأة جريئة، واثقة، لا تخاف من التناقضات. رغم الهيمنة الكلاسيكية، لم تغب الروح الرياضية عن التشكيلة.
ظهرت قطع مستوحاة من أزياء الرياضة مثل التنانير الخفيفة، القمصان الشفافة، والترنشات المصنوعة من النايلون القابل للطي في تأكيد من فاكاريلو على أهمية الجمع بين الجمال والعملية.
أحد أبرز لحظات العرض كانت عودة بيلّا حديد إلى المنصة، بإطلالة فخمة من لون الماريغولد المضيء، بتصميم نحتي وكتفين واضحين وتسريحة أنيقة، أضافت الأقراط الكبيرة والكعب العالي بريقًا خاصًا جعل منها نجمة العرض بلا منازع.
تفاصيل عرض سان لوران
في مشهد مسرحي بامتياز، تحوّلت الحديقة الفرنسية المصممة على شكل شعار كاساندرا إلى منصة عرض مبهرة. طائرات الدرون أظهرت المشهد من الأعلى كلوحة فنية، بينما حملت نسمات المساء عبق عطر "أوبيوم" الشهير، ليكمل الخلفية الصوتية التي رافقت العارضات في مشيتهن المتناغمة.
مجموعة ربيع وصيف 2026 جاءت كتحية للمرأة التي وصفها المصمم أنطوني فاكاريلو. التشكيلة جمعت بين النقيضين: الجلد القاسي والشيفون الناعم، والقصات المستوحاة من الثمانينيات مع لمسات مستلهمة من أرشيف الدار الكلاسيكي.
