خبير علم الاجتماع يحذر: الثقة والحوار مع الأبناء تحميهم من المخاطر المدرسية

أكد الدكتور طارق إلياس، خبير علم الاجتماع والتنمية البشرية، على ضرورة أن يكون الأسر وأولياء الأمور يقظين ومتابعين لكل ما يخص أبنائهم الطلاب، موضحًا أن متابعة الأطفال لا تقتصر فقط على التحصيل الدراسي، بل تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والسلوكيات اليومية في المدرسة والمنزل.
مشددًا على أنه على الأم أن تسأل ابنتها بأسلوب يبعث على الثقة عن كل ما يتعلق بالمدرسة، مثل ما تقوم به خلال اليوم، وما يحبه أو يكرهه من المدرسين، ومن يشعر بالخوف منه.
هناك حالات عدة حدثت مؤخرًا لأطفال تعرضوا لمواقف ضاغطة
وأشار "إلياس" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة عبدالجواد، في برنامج "حوار الساعة" على قناة "هي"، إلى أن هناك حالات عدة حدثت مؤخرًا لأطفال تعرضوا لمواقف ضاغطة أو صدمات نفسية داخل المدارس، مما يؤكد أهمية الحوار المستمر بين الأبناء وأولياء الأمور.
مضيفًا أن الاهتمام بالجانب النفسي للطفل يعزز من قدرته على التعامل مع الضغوط الاجتماعية ويقلل من احتمالية تأثره بالسلوكيات السلبية من زملائه أو المعلمين.
ضرورة توعية الأطفال بحقوقهم وطرق التعبير عن شعورهم بالراحة
وشدد "إلياس" على أن توعية الأطفال بحقوقهم وطرق التعبير عن شعورهم بالراحة أو الانزعاج تعد خطوة أساسية لحمايتهم، مضيفًا: "لابد أن يزيد ثقة الآباء بأبنائهم ليتمكنوا من سرد ما يواجهونه في أي مكان، بدلًا من تصاعد الأمور دون معرفة".
موضحًا أن التواصل المستمر مع المدارس والمعلمين، والحرص على متابعة أي شكوى أو سلوك مريب، يشكل درعًا حماية للطفل ويضمن عدم تعرضه لأي ضرر نفسي أو جسدي، مؤكدًا أن دور الأسرة في هذا السياق لا يقل أهمية عن الدور التعليمي للمدرسة.
ونصح بضرورة وضع برامج توعية للأهالي والطلاب على حد سواء، تشمل استراتيجيات التعامل مع الضغط النفسي، وأساليب حماية النفس من التنمر أو أي اعتداء.
وفي سياق اخر، أكد الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية، أن ما يُعرف بـ"أزمة منتصف العمر" ليست مرحلة لا مفر منها كما يعتقد الكثيرون، بل تعتمد في ظهورها وشدتها على الأسس النفسية والاجتماعية التي نشأ عليها الفرد، وخاصة في مرحلتي المراهقة والشباب، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب، ضمن برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد.