المبعوث الرئاسي لكوريا الجنوبية عن الأهرامات: شاهدًا على عبقرية المصري القديم
أشاد بارك بوم كيه المبعوث الرئاسي الخاص لجمهورية كوريا الجنوبية وعضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الحاكم، والوفد المرافق له، بعظمة الأهرامات وأبو الهول باعتبارها شاهدًا خالدًا على عبقرية الحضارة المصرية العريقة.
المبعوث الرئاسي لكوريا الجنوبية يزور منطقة أهرامات الجيزة
جاء ذلك خلال زيارة بارك بوم كيه، للمتحف المصري الكبير، في إطار زيارته الرسمية الحالية لجمهورية مصر العربية، يرافقه كيم يونغ هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، والوفد المرافق لهما.
توجه الوفد إلى منطقة أهرامات الجيزة، حيث قاموا بزيارة الهرم الأكبر من الداخل برفقة الدكتور أشرف محيي الدين مدير عام آثار الجيزة، الذي قدم شرحًا تفصيليًا حول تاريخ الهرم وطريقة بنائه.
كما شملت الجولة زيارة منطقة أبو الهول، حيث استمع الوفد إلى شرح حول كيفية نحته والمشروع الخاص بخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة.
واختُتمت الزيارة بجولة في منطقة البانوراما، حيث التقط الضيف الكوري ومرافقوه صورة تذكارية أمام الخلفية المهيبة للأهرامات.
أهرامات الجيزة
أحد أعظم الشواهد المادية الباقية على عبقرية قدماء المصريين، ودليلًا خالدًا على تقدمهم في علوم الهندسة والمعمار والفلك، شيّدها الملوك خلال عصر الدولة القديمة، لتكون مقابر ملكية خالدة، تعبّر عن عقيدتهم في الخلود والحياة الأخرى.
أشهر هذه الأهرامات هو هرم الملك خوفو، الذي يُعرف بالهرم الأكبر، ويُعد من عجائب الدنيا السبع الباقية حتى اليوم. بُني من ملايين الكتل الحجرية الضخمة، بارتفاع أصلي بلغ نحو 146 مترًا، وما يزال يثير دهشة الباحثين والزائرين بفضل دقة تصميمه وتخطيطه المتناسق، بجواره يقف هرم الملك خا إف رع، الذي يحتفظ بجزء من كسوته الجيرية البيضاء اللامعة، ليمنح صورة عن روعة الأهرامات في زمنها، أما هرم الملك منكاورع فهو الأصغر حجمًا لكنه لا يقل أهمية من الناحية التاريخية والدينية.
أمام هرم خفرع ينتصب تمثال أبي الهول، بحجمه المهيب برأس ملك وجسد أسد، كرمز للحماية والسلطة، وحارس أبدي للهضبة.
ترتبط الأهرامات بالعديد من الجوانب العلمية والدينية في الحضارة المصرية القديمة، فقد كانت مشروعات قومية شارك فيها آلاف العمال والمهندسين والكتبة، في تنظيم يعكس قوة الدولة وتماسكها.
