نجلاء فتحي أول فتاة دليفري بالقليوبية: "بحلم أشوف بنتي دكتورة وبشتغل بالحلال"

قصة ملهمة يتحاكى بها أبناء مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية.. رحلة كفاح يومية تخوضها نجلاء فتحي ابنة مدينة الخانكة على دراجتها النارية .

حيث تبدأ نجلاء فتحى يومها مع شروق الشمس وتنهيه بعد منتصف الليل حيث تجوب شوارع المدينة وقراها على متن دراجتها النارية لتوصيل الطلبات إلى المنازل، متحدية نظرة المجتمع وصعوبة الظروف المعيشية التى تحياها هى وابنتها باعتبارها امرأة معرفة.

تروى نجلاء فتحى حكايتها يقولها : “انا أول فتاة في القليوبية تعمل في مهنة الدليفري، والجميع هنا يحترموننى واسموني (أجدع دليفري في مصر) ، مضيفة يقولها : أنا أحب عملى جدا  رغم صعوبته لأنه مصدر دخلي الوحيد وذلك على الرغم من حالة التعب والمضايقات في الشارع، واشعر إن كل مشوار يوصلني لحلم أكبر” .

 مضيفة بقولها :  أن ابنتها الصغيرة ترافقنى في أغلب الأوقات، لعدم قدرتى على تركها وحدها بعد انفصالى عن زوجى.

وتابعت قائلة: اتمنى أن ارى ابنتي طبيبة كبيرة تعالج البسطاء وتساعد الناس بحب واعمل ليل نهار حتى أوفرلها مصاريف التعليم والعيش بكرامة.

وعقبت يقولها :  أنا خريجة كلية التجارة، والظروف علمتني إن العمل ليس عيبا والعيب  الوحيد هو الأستسلام وانا الحمد لله راضية وسعيدة بحياتي وبابنتى اللي هي كل دنيتي وحياتى. مشيرة إلى أنها أطلقت تطبيقا للتواصل مع الزبائن، وتوصيل الطلبات بسعر رمزي لا يتجاوز 10 جنيهات.

وعن المضايقات التي تتعرض لها قالت نجلاء : في البداية كنت أشعر بالضيق من كلام الشباب والتنمر اللي اسمعه لكن مع الوقت اصبحت أغلق اذنى وأسير في طريقي. والان أنا فخورة إنني كسرت القاعدة وحواجز النظر المجتمعية  واصبحت نموذجت لسيدات كثيرات تكافحن من اجل لقمة العيش .

مؤكدة أن كرامتها ولقمة عيشها بالحلال أغلى ما تملك.

من جانبهم، عبر عدد من جيرانها وأهالي المنطقة عن تقديرهم لشجاعتها حيث  يقول أحمد السيد أحد سكان الخانكة: نجلاء فتاة مكافحة ونحترمها جدا وتحدت ظروف صعبة واستطاعت ان  تكمل دون ان تمد يدها لأحد.

 بينما تؤكد جارتها ولاء جمعة  ان نجلاء مثال للسيدة  المصرية الأصيلة المكافحة وتربى ابنتها أفضل تربية. والجميع هنا يدعو لها بالتفيق .

 فيما يرى أحد زبائنها أن خدمتها ممتازة وسريعة، ودائما مبتسمة وبشوشة رغم التعب.

واختتمت نجلاء فتحى حديثها بقولها: المرأة المصرية قوية وقادرة على كسر أي تحديات.. ورسالتي لكل امرأة لا تستسلمى مهما كانت الظروف، لأن الرزق بالحلال أحلى وسعادة العمر ان تعيشي بعزة نفس وكرامة