عاجل

أهالي دمياط يستغيثون من إهمال مقابر عمرو بن العاص وانتشار الثعابين

أهالي دمياط يستغيثون
أهالي دمياط يستغيثون من إهمال مقابر عمرو بن العاص وانتشار ال

تشهد مقابر عمرو بن العاص بمدينة دمياط حالة من الإهمال الشديد، الأمر الذي أثار استياء الأهالي ودفعهم لإطلاق استغاثة عاجلة للجهات المعنية لإنقاذ المنطقة من المشكلات المتفاقمة التي تهدد سلامة الزائرين وحرمة الموتى، فالمكان الذي يُفترض أن يكون رمزًا للسكينة والرحمة بات مصدرًا للقلق بسبب انتشار الأشجار الكثيفة والأعشاب العشوائية التي تحولت إلى بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والزواحف والثعابين.

ويؤكد الأهالي أن الوضع أصبح لا يُحتمل، حيث يعاني ذوو المتوفين من صعوبة الدخول لزيارة مقابر ذويهم وسط هذه الأجواء غير الآمنة، فقد تحولت الأشجار المهملة إلى غطاء كثيف يخفي ما بداخل المقابر ويعوق حركة الزائرين، فيما انتشرت الحشرات بكثرة لتزيد من معاناة المرتادين، فضلًا عن ظهور الزواحف والثعابين التي تشكل خطرًا مباشرًا على حياة الناس.

ويشير السكان إلى أن المقابر تمثل جزءًا مهمًا من تاريخ المدينة، إذ إنها مرتبطة بالمسجد العريق الذي يحمل اسم الصحابي الجليل عمرو بن العاص، ما يضاعف من قيمة المكان وأهميته الدينية والتراثية، إلا أن غياب أعمال الصيانة والتنظيف حول المقابر أدى إلى تدهور أوضاعها بشكل يثير الحزن والاستياء.

ويطالب الأهالي بسرعة تدخل المسؤولين لإزالة الأشجار الكثيفة والأعشاب الضارة، ورش المبيدات اللازمة لمكافحة الحشرات والزواحف، مع تنظيم حملات دورية للصيانة والتجميل، حفاظًا على حرمة الموتى وتيسير الزيارة على ذويهم، كما شددوا على أهمية توفير سور آمن وبوابات منظمة تضمن دخول الزائرين بشكل يحفظ للمكان قدسيته، مع مراعاة تخصيص عمال نظافة يتولون متابعة أوضاع المقابر بشكل مستمر.

الأهالي أضافوا أن الاستغاثة ليست مجرد مطلب خدمي، بل هي واجب إنساني وديني تجاه الموتى الذين أوصانا الشرع بالحفاظ على حرمتهم وصيانة مقابرهم، وأكدوا أن ترك الأوضاع بهذا الشكل يُسيء إلى صورة دمياط، خاصة وأنها مدينة معروفة بجمالها ونظافتها وحرصها على التراث.

من جانب آخر، شدد بعض الأهالي على ضرورة إطلاق مبادرة مجتمعية بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية لزراعة أشجار منظمة على أطراف المكان بدلاً من العشوائية الحالية، وتجميل الممرات بما يليق بقدسية المقابر.

 كما دعوا رجال الأعمال والمتبرعين في دمياط للمشاركة في دعم تطوير هذه المنطقة الحساسة، حتى تعود المقابر إلى وضعها الطبيعي كمكان آمن وهادئ للزيارة.

إن استغاثة أهالي دمياط اليوم تمثل نداءً عاجلًا يجب أن يجد صدى لدى المسؤولين، فالمقابر ليست مجرد أماكن لدفن الموتى، بل هي رمز للاحترام والوفاء لذكراهم، والحفاظ عليها هو انعكاس لاحترام المجتمع لقيمه الدينية والإنسانية.

تم نسخ الرابط