عاجل

ناقد فني: محمد هنيدي كان الرائد في صناعة الكوميديا خلال التسعينيات (فيديو)

مسلسل محمد هنيدي
مسلسل محمد هنيدي

شهدت مسيرة الفنان محمد هنيدي تحولات واضحة خلال السنوات الأخيرة، أثارت جدلًا واسعًا بين جمهوره ونقاد الفن.

وفي هذا السياق، أوضح الناقد الفني أحمد سعد الدين، خلال حواره مع الإعلامي وليد بريك في برنامج "حوار مصري"، أن هنيدي الذي كان أحد أبرز نجوم الكوميديا منذ منتصف التسعينيات، يعاني من تراجع ملحوظ في مستواه الفني، مقارنة بما قدمه خلال بداياته التي قادت موجة الكوميديا الجديدة في السينما المصرية.

صناعة الكوميديا

وأشار سعد الدين إلى أن هنيدي كان الرائد في صناعة الكوميديا خلال التسعينيات وأوائل الألفية، خاصة منذ نجاح فيلمه الأيقوني "صعيدي في الجامعة الأمريكية" عام 1998. 

ويرى أن هنيدي فقد البوصلة في السنوات الأخيرة، مستشهدًا بفيلمه "مرعي البريمو"، الذي شكّل خيبة أمل لدى الجمهور والنقاد على حد سواء، رغم عودة التعاون بينه وبين المخرج سعيد حامد، الذي كان له دور كبير في نجاحاته السابقة.

وأضاف سعد الدين: “كنا نتوقع أن يكون فيلم ”مرعي البريمو" بمثابة عودة قوية لهنيدي، لكنه جاء أقل من المتوقع ولم يحقق النجاح الذي ينتظره الجمهور، مما زاد من حالة الإحباط تجاه أعماله الأخيرة".

هنيدي بلا جديد

لم تقتصر الانتقادات على أعمال هنيدي السينمائية فقط، بل امتدت إلى الدراما التلفزيونية أيضًا. تحدث سعد الدين عن مسلسل "شهادة معاملة أطفال"، موضحًا أن المسلسل لم يقدم أي جديد لهنيدي، بل اعتمد على شخصية تشبه ما اعتاد الجمهور رؤيته من قبل.

 وأشار إلى أن هنيدي لم يذهب إلى الشخصية ليطورها، بل جاءت الشخصية لتتسق مع النمط المعتاد منه، ما أدى إلى غياب عنصر التجديد والابتكار.

وأضاف أن العمل واجه مشكلات إنتاجية، حيث اعتذر مخرجه الأول وتم استكماله بمخرج آخر، مما انعكس على مستوى المسلسل، مستكملاً: "هنيدي لم يظهر بشخصية جديدة ومختلفة، ولم يقدم أداءً يواكب التحولات الفنية التي شهدتها الكوميديا في السنوات الأخيرة".

محمد سعد عودة ناجحة 

في المقابل، أشاد سعد الدين بعودة الفنان محمد سعد، الذي عرف لفترة طويلة بشخصية "اللمبي"، لكنه استطاع الخروج من هذا النمط من خلال فيلمه الجديد "الدشاش"، الذي اعتبره النقاد خطوة إيجابية نحو التنوع والابتعاد عن التكرار.

وتابع: "محمد سعد قدم شخصية جديدة ومختلفة، ونجح في إعادة تقديم نفسه للجمهور، بعكس هنيدي الذي ما زال يدور في نفس الدائرة".

وجّه سعد الدين نصيحة لهنيدي بضرورة إعادة تقييم اختياراته الفنية والابتعاد عن الأعمال المطولة التي قد تفتقد عنصر التشويق. 

أكرم حسني يتقدم

وأضاف: "من الأفضل أن يركز هنيدي على تقديم مسلسلات قصيرة من 15 حلقة بدلًا من 30، خاصة في ظل النجاح الذي تحققه الأعمال الدرامية القصيرة حاليًا".

كما أثنى سعد الدين على الأداء المتطور للفنان أكرم حسني هذا العام، مشيرًا إلى أن مسلسله "الكابتن" كان من بين الأعمال التي لاقت استحسانًا واسعًا. وقال: "أكرم حسني أخذ خطوة للأمام هذا العام، وقدم عملًا متميزًا يعكس تطوره الفني، على عكس هنيدي الذي لم يحقق التوقعات".

بين إخفاق هنيدي ونجاح منافسيه، يبقى المشهد الكوميدي في مصر مفتوحًا على تحديات جديدة تتطلب من النجوم مراجعة أنفسهم وتقديم أعمال تتماشى مع تطور ذوق الجمهور، الذي أصبح يبحث عن الكوميديا الذكية والمختلفة بعيدًا عن النمطية والتكرار.

تم نسخ الرابط