القليوبية على طريق النخيل.. مواطن يطلق مبادرة شعبية لزراعته مطالبا بدعم الدولة
خلال سنوات من مراودة هذا الحلم له املا في انتشار زراعات النخيل والصناعات القائمة عليه في كافة ربوع مصر حيث أطلق المواطن أشرف قنديل ابن قرية أمياي التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية واحد أشهر تجار ومصنعي منتجات البلح بالمحافظة مبادرة جديدة من نوعها لتعميم زراعات أشجار النخيل على نطاق واسع في شوارع وطرق القليوبية ومن ثم على مستوى الجمهورية وخاصة على كورنيش النيل ببنها والقناطر الخيرية وشبرا الخيمة وكفر شكر وكافة الطرق المؤدية للمدن والقرى وايضا على جانبي الطرق الزراعية والترع.
ودعا أشرف قنديل إلى ضرورة استبدال أشجار الزينة المستحدثة مثل الفيكس وغيرها من نوعيات الأشجار التى وصفها بغير المجدية اقتصاديا بأشجار النخيل لما لها من فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية وموفر كثيف لفرص العمالة للزراعة والصناعات القائمة علي النخيل.
وأضاف أشرف قنديل بقوله ان زراعة النخيل ليست مجرد مشروع زراعي فقط بل من الممك أن تصبح اتجاها قوميا إذا تبنته الدولة فالنخلة شجرة مباركة تمنح ثمرا غذائيا عاليا وتفتح مجالات واسعة لفرص عمل في مجال الزراعة والتصنيع كما أن مصر مؤهلة لتكون في مقدمة الدول المنتجة والمصدرة للتمور على مستوى العالم إذا تبنت الدولة هذا النهج. وعقب اشرف قنديل بقوله : ان النخيل سيغير المشهد الجمالي لشوارع القرى والمدن، وسيكون عنوانا للهوية الزراعية المصرية الأصيلة والهوية البصرية التى تسر الناظرين بدلا من الأشجار المستحدثة التي لا تحقق فائدة اقتصادية.
وقال قنديل أن مشروعه إذا جرى تنفيذه على نطاق واسع في القليوبية ومن ثم على مستوى الجمهورية يمكن أن يحقق عائدا اقتصاديا كبيراً للمزارعين والشباب، فضلا عن كونه خطوة مهمة لإعادة الاعتبار لزراعة النخيل في مصر.
ويعد قنديل من أبرز الأسماء في مجال تصنيع منتجات النخيل، حيث يمتلك ورشة بقرية أمياي لإعادة تدوير جريد النخيل وصناعة الأقفاص والمقاعد والمنتجات اليدوية، إلى جانب شهرته في تصنيع منتجات البلح وتحويله إلى عجوة وتمور تُطرح في الأسواق خلال شهر رمضان المبارك.
من جانبهم، أشاد عدد من أهالي قرية أمياي بالمبادرة حيث قال محمد عبد الودود أحد جيرانه انها فكرة رائعة وستعود بالنفع على القرية والمحافظة ومصر كلها ونطالب الجهات المعنية بتبنيها لأنها مشروع استثماري في غاية الأهمية.
وأضاف أحمد خالد صديق اشرف قنديل بقوله ان أشرف رجل مكافح وصاحب خبرة طويلة في زراعة وتصنيع منتجات النخيل ومبادرته تلك تستحق الدعم الرسمي والشعبي لأنها تخدم الاقتصاد وتجمل الشوارع في الوقت نفسه.
وبذلك تتحول مبادرة اشرف قنديل ابن أمياي بطوخ إلى رؤية متكاملة تسعى إلى تحويل محافظة القليوبية إلى واحة للنخيل، في مشروع يوازن بين العائد الاقتصادي والمظهر الجمالي، وينتظر فقط الدعم المؤسسي ليصبح نموذجا يحتذى به في باقي المحافظات وفي كافة ربوع مصر.
