عاجل

من اعتذار الشيحي إلى تولي محمد عباس حلمي.. القصة الكاملة لانتخابات حماة الوطن

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

عقد حزب حماة الوطن مؤتمره العام غير العادي لاختيار رئيس جديد خلفًا للراحل الفريق جلال الهريدي، الذي وافته المنية شهر يناير الماضي، وذلك بحضور قيادات الحزب وكوادره وأمناء المحافظات واللجان النوعية.

محمد عباس حلمي رئيسًا لحزب حماة الوطن

وفاز الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني الأسبق، برئاسة حزب حماة الوطن بعد حصوله على نسبة تأييد بلغت 88.3% في الانتخابات الداخلية، التي جرت وسط مشاركة واسعة بلغت 98% من إجمالي من دعوا للتصويت.

وجاء فوز عباس حلمي، المرشح الوحيد، بعد أن طرح رؤيته القائمة على العمل بروح الفريق وتوحيد الصفوف، مؤكدًا أن الحزب سيواصل تعظيم دوره السياسي والمجتمعي، مع السعي لتشكيل كتلة مؤثرة داخل البرلمان القادم.

وأكد رئيس الحزب المنتخب التزامه بالعمل الجماعي والحفاظ على القيم التي تأسس عليها “حماة الوطن”، قائلاً: "بيكم وبالمصريين هنكون أفضل ونحمي وطنا".

وكان موقع "نيوز رووم" قد انفرد بخبر تولي الفريق محمد عباس حلمي، رئاسة "حماة الوطن"، قبل الإعلان رسميًا الاثنين، وسط تأكيدات بأن الخطوة تأتي في إطار إعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب وتعزيز حضوره في المشهد السياسي خلال المرحلة المقبلة.

ووفقًا للمصادر المطلعة، فإن الدفع بالفريق محمد عباس حلمي على رأس الحزب يحمل دلالات قوية تتعلق بتوسيع دائرة الكفاءات الوطنية داخل الكيان، والاستفادة من خبراته القيادية والتنظيمية، في وقت تستعد فيه الأحزاب السياسية لإعادة التموضع استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.

سبب اعتذار أشرف الشيحي

وحسب المصادر، كان الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي الأسبق، ورئيس جامعة بدر، ونائب رئيس حزب حماة الوطن، مرشحًا قويًا لتولي منصب رئيس الحزب، إلا أنه أكد في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أنه فضّل الاعتذار عن تولي رئاسة الحزب بعدما عُرض عليه المنصب، خاصة أن منصب رئيس الحزب يتطلب جهدًا مضاعفًا وتفرغًا كاملًا، وهو ما لا تسمح به مسؤولياته الحالية.

وعلق الدكتور أشرف الشيحي على هذا الأمر في المؤتمر، وأكد أن قراره الترشح لرئاسة الحزب لم يكن بحثًا عن منصب، بل من أجل برنامج طموح كان يتمنى تحقيقه، مشيرًا إلى أنه وجد لدى الفريق محمد عباس حلمي توافقًا كبيرًا في الأفكار والرؤى ذاتها.

وأضاف الشيحي خلال كلمته في المؤتمر، أنه آثر المصلحة العامة وتنازل عن ترشحه ودعم الفريق عباس حلمي لتولي رئاسة الحزب، مؤكداً استمرار التعاون بينهما في خدمة أهداف الحزب.

وأوضح أنه لم يكن عضوًا في أي حزب سياسي إلا منذ ثلاث أو أربع سنوات عندما انضم إلى حزب حماة الوطن لاقتناعه بدوره الحقيقي في دعم الدولة، حيث شغل منصب أمين أمانة التعليم والبحث العلمي ثم نائب رئيس الحزب، لافتًا إلى أن قضايا التعليم والبحث العلمي تمثل له أولوية شخصية.

وأشار «الشيحي» إلى أنه ظل يبتعد عن المناصب التنفيذية، إلا أن المسؤولية كانت تلاحقه، فرأس جامعات عريقة وتولى حقيبة التعليم العالي، مؤكدًا أن حزب «حماة الوطن» في طليعة الأحزاب التي تدعم خطط الدولة للتنمية وبناء الإنسان، وهي القضايا التي يجد نفسه فيها.

وتابع أنه يشعر بالسعادة يوميًا لدوره في بناء الإنسان والمستقبل من خلال التعليم والبحث العلمي الذي يطور كل مناحي الحياة، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤمن بأهمية البحث العلمي.

ووجه الشيحي التحية للفريق جلال الهريدي، مؤكدًا أن ما قام به سيظل نقطة تاريخية تُحسب له على مر الدهر، كما توجه بالشكر إلى قيادات الحزب.

تم نسخ الرابط