وزير السياحة: افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون حدثًا غير مسبوق
قال الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن الافتتاح المنتظر للمتحف المصري الكبير سيكون مختلفًا تمامًا عن أي احتفالية سابقة، بما في ذلك موكب المومياوات الملكية، حيث سيحمل طابعًا جديدًا يليق بمكانة مصر الحضارية وبحجم المشروع الأثري الأكبر في العالم.
وخلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم، على قناة "أون"، أوضح الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون الراعي الرئيسي لهذا الحدث التاريخي، مؤكدًا أن الرئيس يُولي اهتمامًا غير مسبوق بالمتحف منذ انطلاق المشروع، ويتابع كافة التفاصيل بشكل شخصي.
الرئيس حريص على أن يظهر المتحف بصورة مكتملة
وأضاف: "الرئيس دائمًا يطالب بأن يكون كل شيء على أعلى مستوى، وكان حريصًا منذ البداية على أن يظهر المتحف بصورة مكتملة ومبهرة، حتى لو استغرق الأمر وقتًا أطول في التنفيذ"، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 99%، ويتبقى فقط بعض الرتوش النهائية التي سيتم العمل عليها خلال أسبوعين قبل موعد الافتتاح.
الأعمال المتبقية تشمل إزالة الخيام المؤقتة وبعض التحضيرات النهائية
وأوضح فتحي أن الأعمال المتبقية تشمل إزالة الخيام المؤقتة وبعض التحضيرات النهائية الخاصة بالحفل، مؤكدًا أن الافتتاح سيتضمن عرضًا رئيسيًا مبهرًا، يعقبه جولة للرئيس وضيوفه داخل المتحف.
وأكد الوزير أن الاحتفال سيكون بمثابة رسالة للعالم بأن مصر قادرة على تقديم نموذج حضاري فريد يجمع بين عراقة التاريخ وروعة التنظيم.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن مصر تختلف عن أي دولة في العالم من حيث غنى وتنوع آثارها، مشيرًا إلى أن المواقع الأثرية ليست مركزة في مكان واحد، بل منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتمثل حقبًا متعددة مثل الفرعونية، والقبطية، والإسلامية، وغيرها.
وأوضح فتحي، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة "أون"، أن تنوع الآثار في مصر هو ميزة تنافسية كبيرة، ويجب استغلالها بالشكل الأمثل، موضحًا أنه عند مراجعة هذا التنوع، وجد أن التاريخ القبطي والكنيسة القبطية تحديدًا يستحق اهتمامًا خاصًا، ولذلك سيتم تخصيص جزء من منصة التدريب الجديدة لتغطية هذا الجانب المهم من تاريخ مصر.
هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الإقبال السياحي هذا العام
وأشار الوزير إلى أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الإقبال السياحي هذا العام، حيث زادت مبيعات تذاكر دخول المواقع الأثرية للأجانب بحوالي مليون تذكرة، مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس انتعاش القطاع السياحي.
كما لفت إلى أن شركات السياحة أصبحت تضع خططًا متنوعة لمسارات السائحين، من بينها رحلات اليوم الواحد التي تبدأ فور وصول السائح إلى المطار، ليقوم بجولات سريعة في القاهرة مثل زيارة المتحف المصري الكبير أو الأهرامات، ثم يتوجه بعدها إلى وجهات مثل الأقصر وأسوان أو شرم الشيخ والغردقة.
