خبير بيطري يحذر من «الفراخ السردة»: خطر صحي يهدد المواطنين

حذّر الدكتور مصطفى بسطاميي، أستاذ أمراض الدواجن والعميد الأسبق لكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، من خطورة تناول ما يُعرف شعبيًا بـ"الفراخ السردة"، مشيرًا إلى أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلكين.
دواجن أقل من 800 جرام.. ناقوس خطر
وقال "بسطاميي"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج حديث القاهرة عبر قناة القاهرة والناس، إن هذا النوع من الدواجن، الذي لا يتجاوز وزنه 800 جرام، غالبًا ما يكون ناتجًا عن إصابة مرضية أو خلل في المناعة، ما يجعله غير صالح للاستهلاك الآدمي.
وأكد الخبير البيطري أن الوزن الطبيعي الآمن للدواجن لا يجب أن يقل عن كيلو و750 جرامًا، موضحًا أن انخفاض الوزن بشكل غير طبيعي قد يكون دلالة على أمراض داخلية أو ضعف في المناعة، مما يهدد سلامة المستهلك.
الكبدة والجلد.. مؤشرات بصرية للسلامة
وأضاف الدكتور بسطاميي أن هناك علامات يجب أن ينتبه لها المواطنون عند شراء الدواجن، خاصة ما يتعلق بالكبدة والجلد، حيث إن الكبدة السليمة يجب أن تكون ذات لون بني طبيعي وخالية تمامًا من النقاط الدموية، مشددًا على أن وجود بقع أو تغير في اللون يُعد مؤشرًا على أمراض خطيرة.
تداول الدواجن الحية.. ملف لم يُغلق بعد
وأشار إلى أن قرار منع تداول الدواجن الحية لا يزال غير مفعل بالشكل الكافي، رغم أنه صدر منذ سنوات، وهو ما يزيد من فرص انتقال الأمراض بين المواطنين نتيجة سوء تداول الطيور أو ذبحها في بيئات غير آمنة صحيًا.
السلق الجيد.. سلاح المواطن الأول
ونوّه بضرورة غلي الدواجن جيدًا لضمان قتل البكتيريا والميكروبات المحتملة، مؤكدًا أن الفراخ المسلوقة تظل الخيار الأكثر أمانًا للمستهلك، خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة.
نصائح للمستهلكين
وتابع الدكتور مصطفى بسطاميي حديثه بنصيحة مباشرة للمواطنين، قائلاً: "لا تشتروا فراخًا يقل وزنها عن كيلو و800 جرام، وتأكدوا من سلامة الكبدة والجلد، فسلامتكم تبدأ من اختياركم الصحيح".
من جانبه، قال سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، إن التحول إلى بيع الدواجن المبردة أو المجمدة ليس قرارًا جديدًا، بل تنفيذ لقانون قائم هو قانون رقم 70 لسنة 2009، الذي تم إصداره عقب أزمة إنفلونزا الطيور، وتم تفعيله جزئيًا في السابق، ثم تراجع تطبيقه لأسباب مختلفة.
وأوضح، خلال مداخلة ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميين محمود السعيد ونانسي نور، أن هذا القانون مطّبق في جميع دول العالم، ومصر تسعى اليوم لتفعيله ضمن رؤية أوسع لتطوير صناعة الدواجن، وتحقيق الاستقرار في السوق المحلي، تمهيدًا للتصدير.