عاجل

دراسة صادمة.. الزواج التعيس أكثر تدميرًا للصحة من العزوبية

الزواج التعيس
الزواج التعيس

يُعرف الزواج التعيس عادةً بأنه شعور أحد الطرفين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه بعضهما البعض، كالمرارة والاستياء، فقد يتشاجر الزوجان كثيرًا ويشعران باليأس حيال زواجهما، مما يؤثر هذا على الصحة النفسية والجسدية للزوجين.

وأظهرت دراسات حديثة أن الارتباط بزواج سام أو تعيس قد يلحق ضررًا أكبر بصحة الفرد على المدى الطويل، مقارنة بالبقاء وحيدًا.

فغالبًا ما يتم ربط الزواج بمتوسط عمر أطول ورفاهية أعلى، لكن الباحثين يؤكدون أن هذه الفوائد الصحية لا تنطبق إلا عندما تكون العلاقة داعمة وإيجابية، أما في حال كان الزواج مليئًا بالنزاعات المستمرة والسلبية، فإن الثمن الصحي المدفوع يكون باهظًا.

زيادة التوتر

قد ينطوي الزواج التعيس على انعدام التواصل، والجدال، وظهور مشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، كما أن العيش في حالة دائمة من عدم اليقين والضيق العاطفي قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر.

يمكن أن يكون للزيادة المطولة في مستويات التوتر تأثير سلبي على الصحة النفسية والجسدية للشخص، بما في ذلك:

تغيرات في وظائف الدماغ، مثل الذاكرة والتعلم واتخاذ القرارات والانتباه

تأثير على الجهاز العصبي

ضعف جهاز المناعة

زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم

انخفاض تقدير الذات

يُعرّف تقدير الذات بأنه شعور الشخص بقيمة ذاته، وتشير دراسةٌ استمرت 5 سنوات (مصدر موثوق) إلى وجود روابط وثيقة بين العيش في زواجٍ تعيس وانخفاض تقدير الذات.

قد ينطوي البقاء في زواجٍ تعيس على خلافاتٍ متكررة، وقد يشعر الشخص بالرفض، وتُشير الدراسات إلى أن تقدير الذات ينخفض ​​عند تعرض الشخص للرفض.

وهناك بحث يشير إلى أن الصراع المستمر والتوتر المزمن في العلاقة غير المستقرة يطلق سلسلة من الاستجابات البيولوجية الضارة بالجسم، حيث تؤدي الخلافات المتكررة إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول هرمون التوتر بشكل مزمن في الدم. هذا الارتفاع المستمر يربك عمل الجسم ويزيد من الالتهابات.

كما يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعيشون في بيئة زوجية سلبية، وأيضا يتأثر جهاز المناعة سلباً بالتوتر المستمر، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض والعدوى، كما تزيد العلاقات السامة من احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى.

تم نسخ الرابط