ليس مجرد جريمة.. الأعلى للمسلمين في ألمانيا يستنكرالاعتداء على مسجد بينتسبيرغ

أعرب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD) عن بالغ استنكاره للهجوم الذي طال مسجد Penzberg، أحد المساجد التابعة له، والذي تضمن شعارات عنصرية وإسلاموفوبية خُطّت على جدران المسجد في وقت مبكر من يوم الاثنين 29 سبتمبر 2025.
الأعلى للمسلمين في ألمانيا يستنكرالاعتداء على مسجد بينتسبيرغ
وفي بيان رسمي، أدان رئيس المجلس، عبدالصمد اليزيدي، هذا الاعتداء قائلًا: "ما حدث في بينتسبيرغ ليس مجرد جريمة كراهية عابرة، بل نتيجة مباشرة لأجواء التحريض والتطبيع مع الخطابات العنصرية التي نراها تتكرر دون محاسبة. لن نقبل أن يصبح خطاب الكراهية وقودًا لمثل هذه الأفعال الخطيرة."
وأضاف: "هذا المسجد لا يمثل فقط مكان عبادة، بل هو مركز للتلاقي والحوار والتعايش. ونؤكد دعمنا الكامل لإدارته ورواده، وندعو السلطات إلى تحقيق سريع وشامل، وملاحقة الجناة قضائيًا."
يُعد مسجد بينتسبيرغ نموذجًا للاندماج الناجح والعمل الديني المنفتح في المجتمع الألماني، ويؤدي دورًا محوريًا في نشر قيم الاحترام والتسامح.
وأكد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أن مثل هذه الاعتداءات لن تُثني المسلمين عن مواصلة دورهم الإيجابي في بناء مجتمع متماسك، داعيًا إلى موقف واضح وتضامن حازم من كافة مكونات المجتمع لمواجهة الكراهية والتطرف.
يوم المساجد المفتوحة
فيما دعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى المشاركة في "يوم المساجد المفتوحة"، والذي يوافق الثالث من أكتوبر المقبل.
وأوضح المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا خلال بيان اليوم الأربعاء، أنه في ظل ما يشهده المجتمع الألماني من تحديات متزايدة تتعلق بالانقسام الاجتماعي وتصاعد خطابات الكراهية، تتأكد الحاجة إلى مبادرات تعزز الحوار والانفتاح، وتُظهر الصورة الحقيقية للمجتمع المسلم في ألمانيا.
ويأتي "يوم المساجد المفتوحة"، الذي يُنظّم سنويًا في 3 أكتوبر، كمحطة وطنية هامة لتفعيل هذا الحضور، وبناء جسور التواصل والتفاهم بين المسلمين ومحيطهم.
ويأتي شعار هذا العام: "الدين والأخلاق – الإيمان كبوصلة للإنسانية"، ويمثّل دعوة لإبراز الأثر الإيجابي للإيمان في تعزيز القيم الإنسانية كالرحمة، والعدالة، والتضامن، ومناهضة التمييز والكراهية.
ودعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا جميع مدراء المساجد والمراكز الإسلامية إلى:
- فتح أبواب مساجدهم أمام الزوار في هذا اليوم المبارك.
- تنظيم فعاليات تعريفية وثقافية مستلهمة من شعار المناسبة.
- إشراك فاعل للشباب والنساء في التحضير والاستقبال.
- تقديم صورة حقيقية عن دور المسجد كرافعة للقيم والمواطنة.