عاجل

الأبقار لديها أفضل الأصدقاء وتصاب بالذعر عندما تنفصل عنهم

الأبقار لديها أفضل
الأبقار لديها أفضل الأصدقاء

سلطت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورثامبتون الضوء على العلاقات الإنسانية بين الأبقار، ووجدت أن هذه الكائنات تُقيم صداقات انتقائية، وتشعر بتوتر أقل بكثير عندما تتشارك مع رفاقها.

كان البحث مدفوعًا جزئيًا بالنقاش الدائر في المملكة المتحدة حول ما يُسمى بمزارع الألبان العملاقة، وهي تلك التي تضم ما بين 3000 و8000 رأس ماشية، ويدعم الكثيرون في قطاع الألبان مزارع الألبان العملاقة لأنها تُعتبر حلاً لتحسين القدرة التنافسية (وهو ما يُشير غالبًا إلى توفير الحليب بأسعار أقل من المنافسين).

أشارت دراسات سابقة أجريت على الأبقار المستأنسة والبرية وكلاهما عادةً ما يوجد في مجموعات صغيرة إلى وجود روابط اجتماعية متينة، على سبيل المثال، تحافظ الماشية التي تُربى معًا على روابط قوية تدوم مدى الحياة مقارنةً بالماشية التي تُدخل أو تنضم إلى مجموعاتها في مرحلة لاحقة.

 أهمية الرفقة للأبقار

شرعت الباحثة كريستا ماري ماكلينان في دراسة موضوع لم يُستكشف بعد، وهو مدى أهمية الرفقة لرفاهية الأبقار في مزارع الألبان التجارية الأكبر حجمًا.

بعد أن أجرت ماكلينان ملاحظاتها في مزرعة ألبان معينة، شرعت في تحديد أفضل الأبقار للتزاوج، وسُجلت آلاف الملاحظات أثناء رعي الحيوانات وراحتها وتناولها الطعام.

كانت تبحث عن الأبقار الأخرى التي تقضي معظم وقتها على مقربة منها، ووجدت الباحثة نمطًا واضحًا من العلاقات التفضيلية، حيث يقضي أكثر من 50% من الأبقار الوقت ويتشاركون المساحة مع رفيق واحد محدد (ومن المثير للاهتمام أن هذا التفضيل لم يكن قائمًا على أساس العائلة البيولوجية).

بعد ذلك، لاحظ الباحث الآثار الفسيولوجية أو السلوكية لفصل القطيع، وأخذ 11 بقرة تُشكل 6 أزواج من العلاقات المفضلة، (كانت إحدى البقرات في صداقة حميمة مع بقرتين أخريين).

عُزلت الماشية من القطيع: (1) لمدة 30 دقيقة مع شريكها المفضل، و(2) لمدة 30 دقيقة مع بقرة عشوائية غير مفضلة.

كشفت النتائج أن الأبقار التي انفصلت عن شريكها المفضل أظهرت هدوءًا ملحوظًا في معدل ضربات القلب وانخفاضًا في مستويات الانفعال، مقارنةً بحالتها مع الأبقار العشوائية.

تم نسخ الرابط