عاجل

الفتوى حول الصلاة أثناء التنقل: حكمها وأفضل طرق أدائها

الشيخ أحمد وسام
الشيخ أحمد وسام

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى  بدار الإفتاء المصرية، على سؤال وردت إليه من محافظة الغربية، حيث استفسرت السائلة عن ممارسة  الصلاة أثناء العمل في مزارع خارج المحافظة، موضحة أنهم يصلون قبل الفجر أثناء التنقل في السيارة، ثم يؤدون الفرض فقط عند العودة في نهاية اليوم، متسائلة عن صحة صلاتهم وما إذا كانوا يرتكبون ذنبًا بعدم أداء السنن.

الخلاف الفقهي حول الصلاة أثناء التنقل

وأشار الشيخ أحمد وسام، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، إلى وجود خلاف فقهي بين العلماء حول الصلاة أثناء التنقل ،فبينما تعتبر بعض الحالات الاستثنائية مقبولة عند الضرورة، إلا أن الصلاة على الركب أو أثناء السفر ليست الأصل في أداء الفروض. 

وأوضح أن القيام والتوجه إلى القبلة من أركان الصلاة الأساسية، ولا تصح الصلاة بدونها إلا عند عدم القدرة على أدائها بطريقة صحيحة، مؤكداً أن هذه الحالة شرعت للنوافل فقط وليس للفرائض.

الأفضلية في أداء الصلاة كاملة

وشدد أمين الفتوى على أنه إذا كان بالإمكان الوصول إلى مكان يمكن أداء الصلاة فيه بشكل كامل أو طلب السائق التوقف للصلاة، فهذا يعتبر الخيار الأفضل ويخرج من أي خلاف فقهي، حيث تصح الصلاة عند جميع الفقهاء في هذه الحالة، وأكد أن السعي لأداء الصلاة على الهيئة الصحيحة يعكس حرص المسلم على صحة عبادته وضمان قبولها.

الصلاة أثناء التنقل في حالات الضرورة

في المقابل، أوضح الشيخ وسام أنه إذا اضطر الإنسان للصلاة أثناء التنقل بسبب ضرورة ملحة، فيجوز له ذلك دون الحاجة لإعادة الصلاة، مؤكداً جواز هذا التصرف عند الضرورة دون إثم، لكنه شدد على أن الأفضل إعادة الصلاة عند الوصول لتصحيح العمل عند جميع الفقهاء ولضمان صحة العبادة.

خلاصة الفتوى للمسلمين العاملين

بهذه الفتوى، يوضح الشيخ أحمد وسام للمسلمين الذين يعملون في أماكن بعيدة أو أثناء السفر، أن الصلاة على الركب مقبولة فقط في حالة الضرورة، وأن أداء الفروض على الهيئة الصحيحة هو الأصل والمطلوب، فيما يظل التراويح والسنن المستحبة من الأمور التي يُستحب الالتزام بها قدر الإمكان. 

كما يدعو الفتوى إلى تنظيم الوقت بحيث يتمكن المسلم من أداء الصلاة كاملة عند توفر مكان مناسب، مما يضمن صحة العبادة وطمأنينة القلب.

تم نسخ الرابط