أستاذ علوم سياسية: العالم يترقب لقاء ترامب ونتنياهو لوقف حرب غزة

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن العالم يقف الآن على أطراف أصابعه انتظارًا لنتائج اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، باعتبار أن هذا الاجتماع قد يشكّل بداية حقيقية لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
الجانب الإسرائيلي اعترض على عدد من بنود الخطة
وشدد «فارس»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج «الحياة اليوم»، المٌذاع عبر شاشة «الحياة»، على أن الجانب الإسرائيلي اعترض على عدد من بنود الخطة التي أعلن عنها ترامب بشأن غزة، وعلى رأسها وجود دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، مشيراً إلى أن ترامب يمارس ضغوطاً على نتنياهو للقبول بالخطة الأمريكية المكونة من 21 بنداً.
وأوضح أن استقبال ترامب لنتنياهو منذ قليل في البيت الأبيض كان باهتاً، حيث حضر رئيس وزراء الاحتلال بسيارة واحدة فقط، على عكس ما كان يحدث في زيارات سابقة عندما كان يحظى باستقبال أكبر، مؤكدًا أن هذا يعكس وجود ضغوط حقيقية من الإدارة الأمريكية وشعورها بأن إسرائيل باتت عبئاً ثقيلاً عليها، خاصة بعد ما جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أظهرت بوضوح أن العالم يؤيد إقامة دولة فلسطينية.
الإدارة الأمريكية أصبحت في موقف حرج
وشدد على أن الإدارة الأمريكية أصبحت في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، وهي تسعى هذه المرة إلى وقف الحرب، موضحًا أنه يتمنى أن يكون وقف الحرب ليس كإجراء مؤقت، بل كخطوة تمهيدية لمسار حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط، وهو ما شدد عليه كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد خلال لقاء اليوم.
وفي سياق اخر، أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن مشهد انسحاب وفود الدول من أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء إلقائه كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يحمل دلالة واضحة على "عزلته الدولية الكاملة والشاملة".
سياسات خاطئة حولت إسرائيل إلى دولة "منبوذة"
وقال الدكتور فارس خلال مداخلة لبرنامج "الساعة 6" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة إن هذا المشهد "يؤكد أن نتنياهو هو الخطر الأكبر على بقاء إسرائيل".
وأضاف حامد فارس، أن إسرائيل في عهد نتنياهو أصبحت "منبوذة ومكروهة" نتيجة لاتباع سياسات خاطئة، موضحا أنه بينما كان الكره لنتنياهو في الماضي محصوراً بشكل كبير في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فإن هذا الكره تحول الآن إلى "كره جماعي للرأي العام العالمي وأجيال جديدة".