سامح القفاص: أمراض القلب في تزايد.. وأسلوب الحياة العصري أحد الأسباب الرئيسية
قال الدكتور سامح القفاص، استشاري وأستاذ مساعد طب القلب والقسطرة، إن معدلات الإصابة بـأمراض القلب والشرايين في تزايد مستمر، مشيرًا إلى أن الدراسات الطبية الحديثة تؤكد أن أمراض القلب تُعد القاتل الأول عالميًا، والسبب الأساسي للوفيات، وذلك نتيجة لأنماط الحياة العصرية غير الصحية.
أسلوب الحياة يُعد من العوامل المباشرة المساهمة في الإصابة بهذه الأمراض
وأوضح القفاص أن أسلوب الحياة الذي يعتمد على قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة يُعد من العوامل المباشرة المساهمة في الإصابة بهذه الأمراض، مؤكدًا أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة، كما يلعب التاريخ العائلي والجينات دورًا في رفع احتمالية المرض.
وأشار إلى أن التدخين، والوزن الزائد، والسمنة، بالإضافة إلى أمراض مثل السكري وارتفاع الدهون، كلها عوامل رئيسية تُسرّع من ظهور أمراض القلب، مضيفًا أن مرض السكري بشكل خاص يُسهم في زيادة الحالة الالتهابية المزمنة داخل الجسم، ما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية.
تداعيات ترسيب الكوليسترول في الشرايين
ونوه القفاص إلى أن الدهون الحشوية، التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية، من أخطر أنواع الدهون التي تؤدي إلى ترسيب الكوليسترول في الشرايين، وبالتالي تُسبب التجلطات الدموية وأمراض القلب الخطيرة.
وأكد أن التوتر والضغط النفسي من العوامل التي تسهم في تكوين الدهون الحشوية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة عند اقتران ذلك بنمط غذائي غير صحي، يعتمد على الأطعمة المصنعة والدهون المهدرجة، التي ترفع من مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
الوقاية تبدأ من تبني نمط حياة صحي
وأضاف أن الوقاية تبدأ من تبني نمط حياة صحي، يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم، وتناول الأطعمة المفيدة للقلب، ومراقبة مستويات السكر والدهون في الجسم، فضلًا عن الامتناع عن التدخين، مؤكدًا على أهمية التوعية، والمتابعة الدورية مع الطبيب، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي مع أمراض القلب، مشددًا على أن التشخيص المبكر والتدخل في الوقت المناسب يُحدثان فارقًا كبيرًا في الوقاية والعلاج.
وأكد أن أن أمراض القلب والأوعية الدموية تمثل السبب الرئيسي للوفيات في مصر، حيث تتسبب في 40 إلى 50% من حالات الوفاة، مشيرًا إلى أن عوامل الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول، والسكري تعمل كـ«قاتل صامت» يؤذي القلب دون أعراض في البداية.
