ارتجاج بالمخ وصدمة نفسية.. تفاصيل الاعتداء الوحشي على تلميذة أزهرية في أسيوط
في واقعة مؤسفة هزّت الرأي العام المحلي، تعرضت الطالبة سلمى سيد، بالصف الأول الإعدادي بمعهد صنبو الأزهري للفتيات، إلى اعتداء جسدي عنيف من أحد المدرسين، بعدما قام بضربها بعصا خشبية على الرأس والظهر ثلاث مرات متتالية، ما أفقدها الوعي وأدخلها في حالة صحية حرجة.
وأكد والد الطفلة في تصريحاته لـ "نيوز رووم" أن ابنته نُقلت على يد زميلاتها إلى المنزل ثم إلى المستشفى، حيث تبين بعد الفحص إصابتها بارتجاج في المخ وصدمة عصبية ونفسية، مشددًا على أن المعلم المتسبب في الحادث ما زال يمارس عمله بشكل طبيعي دون اتخاذ أي إجراء قانوني بحقه.
سرعة التدخل لمحاسبة المدرس
وطالب الأب بسرعة التدخل لمحاسبة المدرس حماية لبناته وزميلاتها، مشيرًا إلى أن الواقعة لا يمكن السكوت عنها كونها جريمة تربوية وأخلاقية في حق طفلة معروفة بتفوقها والتزامها الدراسي.
من جانبها، أوضحت والدة سلمى أن ابنتها حريصة على العلم والدراسة ولم تسجل ضدها أي شكاوى سلوكية طوال سنواتها الدراسية، مؤكدة أن ما حدث يعد صدمة للأسرة وللمجتمع بأسره، داعية الأزهر والجهات المعنية إلى التحرك الفوري لمحاسبة المتسبب وحماية الطالبات من أي تجاوزات مماثلة مستقبلًا.
وتنتظر الأسرة نتائج التحقيقات الرسمية وسط حالة من الغضب الشعبي والتضامن الواسع مع الطفلة، فيما يطالب نشطاء بضرورة تشديد الرقابة على المؤسسات التعليمية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
محافظ أسيوط يتابع انتظام العملية التعليمة
من جهة أخرى، قام اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، بجولة تفقدية داخل مدرسة بدر الرسمية للغات بحي شرق مدينة أسيوط، لمتابعة انتظام العملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025/2026، وذلك ضمن جولاته الميدانية المستمرة لمتابعة سير الدراسة بكافة المدارس الحكومية والرسمية بالمحافظة.
رافق المحافظ خلال الجولة كل من محمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وطارق الدسوقي مدير إدارة أسيوط التعليمية، والمهندس أحمد صلاح فتحي وكيل مديرية الطرق والنقل وممثل مجلس أمناء المدرسة، ومحمد ماهر مدير المدرسة.
واستهل محافظ أسيوط جولته بتفقد مكتبة المدرسة وما تضمه من مراجع وكتب متنوعة، مشددًا على أهمية ترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب، كما تفقد معامل الصوتيات والحاسب الآلي، حيث أشاد بتطوير معمل الصوتيات ورفع كفاءة أجهزة الحاسب الآلي، واستمع إلى شرح حول آلية تشغيل الأجهزة الحديثة ودورها في دعم العملية التعليمية موجهًا بضرورة إعادة تدوير الشاشات القديمة للاستفادة منها في تدريب الطلاب، إلى جانب تحديث البرامج التعليمية بما يتماشى مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة.
