غباشي: الأوضاع في غزة والضفة تشهد تصعيدا مأساويا |فيديو
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية بلغت مرحلة مأساوية وغير مسبوقة، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي.
وأوضح غباشي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن المواجهات المسلحة تجددت بشكل مفاجئ خلال شهر رمضان، ما أدى إلى سقوط 420 شهيدًا في الليلة الأولى من التصعيد، فضلًا عن وقوع عدد كبير من الجرحى نتيجة القصف المكثف والاعتداءات المتواصلة.
استهداف قيادات المقاومة
وأشار غباشي إلى أن التصعيد لم يقتصر على استهداف المدنيين، بل امتد ليشمل العديد من كوادر المقاومة الفلسطينية في غزة، موضحًا أن بعض التصريحات الصادرة من داخل إسرائيل كشفت أن الهدنة المؤقتة التي سبقت التصعيد.
وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية:" كانت تهدف إلى رصد تحركات قادة المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسهم قادة حركة حماس، حيث تم تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة بمجرد اندلاع المواجهات، مما يعكس خطة ممنهجة لتصفية قيادات المقاومة".
ولفت إلى أن التطورات الأخيرة أسهمت في إعادة تشكيل الملامح العمرانية والديموغرافية لعدد من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، نتيجة للتدمير الواسع الذي تعرضت له.
دور الدعم الأمريكي
ونوه إلى أن هذا التغيير القسري يشير إلى محاولة متعمدة لطمس الهوية الفلسطينية، عبر القضاء على أي رموز تعكس وجود دولة فلسطينية مستقلة على الأرض، وهو ما يعمق الأزمة ويدفع نحو مزيد من التوتر.
وشدد غباشي على أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الدعم الأمريكي لتحقيق أهدافه التوسعية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة، سواء في غزة أو الضفة، تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تقويض أي فرص مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مما يعكس توجهًا متطرفًا يسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع، بغض النظر عن التبعات الإنسانية والسياسية لهذا التصعيد.
التصعيد الإسرائيلي
وفي ختام حديثه، أكد غباشي أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى سحق أي أمل في تحقيق حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، مشيرًا إلى أن هذا الواقع المؤلم يتطلب تحركًا عربيًا ودوليًا عاجلًا للضغط على الاحتلال ووقف الانتهاكات المتواصلة.
كما دعا إلى تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين لمواجهة هذا المخطط الذي يهدف إلى القضاء على حقوقهم المشروعة في الاستقلال والحرية.
