خبير سياسي: الاحتلال يهدد بتدمير مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية «فيديو»
كشف سهيل خليلية، خبير شؤون الاستيطان، عن تقارير صحفية إسرائيلية تتحدث عن استعداد جيش الاحتلال لتدمير 18 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، في خطوة تصعيدية مشابهة لما حدث في مخيمات جنين وطولكرم ونورالشمس.
وأوضح خليلية، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التصعيد يأتي ضمن سياسة مستمرة تستهدف المخيمات الفلسطينية كجزء من نهج العقاب الجماعي.
رسالة تهديد للفلسطينيين
وأكد خليلية أن هذه الخطوات الإسرائيلية تهدف إلى توجيه رسالة واضحة إلى الفلسطينيين، سواء من يدعمون المقاومة بشكل مباشر أو من يشكلون حاضنة اجتماعية وسياسية لها.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من التحركات العسكرية التي تشمل المدن الفلسطينية والقدس المحتلة وحتى مناطق الداخل الفلسطيني، مما يعكس استراتيجية أوسع للضغط على الفلسطينيين في كافة المناطق المحتلة.
عقاب جنين وطولكرم
وأضاف خليلية أن ما يحدث في جنين وطولكرم يمثل عقابًا جماعيًا واضحًا للشعب الفلسطيني، إذ تتعرض هذه المدن لعمليات عسكرية مكثفة تهدف إلى ضرب البنية التحتية وتدمير المنازل وتهجير السكان، وحذر من أن هذه السياسات قد تتوسع لتشمل المزيد من المناطق في الضفة الغربية، وهو ما يعمق الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة الفلسطينيين.
وأشار خليلية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى نقل السيناريو الذي جرى في غزة إلى الضفة الغربية، حيث يُظهر القمع العسكري الإسرائيلي مخاوف الاحتلال من تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة.
وأوضح أن إسرائيل تسعى إلى منع أي فرصة لتنامي نفوذ المقاومة في الضفة الغربية من خلال تنفيذ عمليات عسكرية استباقية تستهدف المخيمات والمدن.
تصعيد مقلق ومخاوف
وحذر خليلية من أن هذه التحركات الإسرائيلية تأتي في توقيت حساس قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والمناطق المحتلة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يخشى من تصاعد المقاومة الفلسطينية وامتدادها إلى مناطق أوسع، ما يزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار.
واختتم خليلية حديثه بالتأكيد على أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تقوم على التصعيد والقمع كوسيلة للسيطرة على الفلسطينيين وردعهم، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الميدانية وزيادة التوتر في المنطقة.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة هذه السياسات التي تستهدف هدم منازلهم، وتدمير مخيماتهم، وتضييق الخناق عليهم في كافة المناطق المحتلة، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا للحد من هذه الانتهاكات المستمرة.
