بعد 2000 عام من الزلزال.. استخراج كتل حجرية من صرح الرامسيوم بالأقصر

في اكتشاف يصفه الأثريون بـ"الاستثنائي"، نجحت البعثة الأثرية المصرية الكورية في استخراج كتل حجرية عملاقة ظلت مطمورة تحت الرمال منذ الزلزال العنيف الذي ضرب طيبة عام 27 قبل الميلاد.
هذه الكتل تمثل جزءًا من الصرح الأول لمعبد الرامسيوم بمحافظة الأقصر، الذي يُعيد اليوم رسم ملامح المعبد كما كان في عصر الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الفراعنة
التكنولوجيا تعيد بناء التاريخ
الاكتشاف لم يقف عند حدود العثور على الكتل فقط، بل صاحبه توثيق رقمي دقيق باستخدام المسح ثلاثى الأبعاد، إلى جانب تجهيز ورشة متخصصة لترميم القطع الحجرية داخل المعبد.
ويؤكد الأثريون أن هذه الخطوات ستعيد للصرح الأول شكله الأصلي، وتمنح الباحثين فرصة غير مسبوقة لفهم عمارة مصر القديمة.
مفاجآت في وادي الملوك
وبالتوازي مع هذه الإنجازات، واصلت البعثة المصرية البريطانية عملها داخل مقبرة الملك تحتمس الثاتى المكتشفة حديثًا.
حيث عُثر على وديعة أساس نادرة تضم أواني فخارية وألباستر، إضافة إلى نقش هيروغليفي يكشف أن الملكة حتشبسوت قامت ببناء المقبرة لزوجها وأخيها.
ويُعتبر هذا الكشف من أهم الاكتشافات في وادي الملوك، إذ تُعد المقبرة آخر مقابر ملوك الأسرة الثامنة عشر المفقودة.
تصريحات رسمية
وخلال جولة تفقدية، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الاكتشافات تمثل طفرة جديدة فى صون التراث المصرى ، وتُعزز مكانة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم.
وأضاف أن الاكتشافات المتلاحقة تثبت قدرة البعثات المصرية والأجنبية على كتابة فصول جديدة فى تاريخ مصر القديمة، وتجذب المزيد من الأنظار العالمية إلى السياحة الثقافية بالأقصر.
افتتاح أضخم مقابر وادي الملوك للزيارة
من جهة أخرى، فقد تشهد محافظة الأقصر افتتاح أثري كبير يوم السبت 4 أكتوبر، بحضور وزير السياحة والاثار شريف فتحي، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، وعدد من ممثلي المحافظة، ولجنة السياحة الثقافية بالمحافظة.
عملية الترميم
ومن ناحيته قال مصدر مطلع بمحافظة الأقصر، في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، إن هذا الافتتاح سيكون لمقبرة الملك أمنحتب الثالث، في الوادي الغربي بجانب مقبرة الملك آي، والتي كانت مغلقة للترميم، تحت إشراف البعثة اليابانية جامعة واسيدا، بالتعاون مع اليونسكو والمجلس الأعلى للآثار، حيث تم ترميم الأعمدة داخل غرفة الدفن ونظافة وصيانة النقوش فيها، حيث توجد فيها نسخة كاملة من كتاب الموتى.
كما تم تجديد سلم الزيارة، والإضاءات، حيث تعتبر تلك المقبرة من أكبر مقابر البر الغربي، حيث تضم عدد من الممرات الهابطة، وبئر دفن، وغرفة دفن رئيسية، وتابوت، و3 غرف جانبية.