عاجل

صورة مفبركة للهضبة عمرو دياب بالذكاء الاصطناعي تثير جدلاً واسعاً

سهير جودة ومفيدة
سهير جودة ومفيدة شيحة

أثارت صورة متداولة للفنان الكبير  عمرو دياب، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تبين أنها مفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وانتشرت الصورة بسرعة كبيرة بين الجمهور، ما دفع عدداً من الإعلاميين للحديث عنها في برامجهم، إلى جانب تعليق النجم عمرو دياب بنفسه لنفي أي علاقة له بها.

مفيدة شيحة: "مش ده عمرو ولا ده ستايله"

الإعلامية مفيدة شيحة علقت على الموضوع خلال برنامجها "الستات" المذاع عبر قناة النهار، قائلة: "أنا شوفت الصورة حسيت إن ده مش عمرو وإن ده مش ستايله... اللي يعرف عمرو دياب عارف إنه بيواكب الموضة في لبسه، لكن عمره ما هيعمل فوتوسيشن إلا لألبوم جديد".
وأكدت "شيحة" أن الصورة لا تعكس أسلوب الهضبة المعروف، مشيرة إلى أن الجمهور الذي يتابع مسيرة عمرو دياب يدرك تماماً أن ظهوره الإعلامي والفني له معايير خاصة، ولا يمكن أن يصدر عنه مثل هذه الصور المفبركة.

سهير جودة: "الذكاء الاصطناعي مرعب"

ومن جانبها، قالت الإعلامية سهير جودة، شريكة مفيدة شيحة في تقديم البرنامج، إن هذه الواقعة تعكس جانباً خطيراً من استخدامات الذكاء الاصطناعي. 

وأضافت: "الذكاء بيفبرك كل الحاجات، ومرعب بشكل خاطئ... يعني ممكن أي حد يعمل صورة والناس تصدقه .. فيه فرق كبير بين إن شخص يعمل صورة لنفسه وبين إن حد تاني يفبركلك حاجات وينسبها ليك"، مشيرة إلى أن هذه التقنية صارت سلاحاً ذا حدين، ما يتطلب وعياً جماهيرياً للتعامل مع ما يتم تداوله.

رد عمرو دياب على الصورة

اللافت أن النجم عمرو دياب نفسه لم يقف صامتاً أمام الضجة، حيث خرج بتصريح رسمي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: "يا جماعة مش أنا ولا ده أسلوبي ولا اتصورت كده".
وبذلك، قطع الهضبة الطريق أمام أي التباس قد يربط بينه وبين الصورة المنتشرة، مؤكداً حرصه الدائم على الحفاظ على صورته الفنية والجماهيرية أمام جمهوره في مصر والعالم العربي.

من وراء الصورة المفبركة؟

تساءلت مفيدة شيحة في ختام حديثها: "هو عمرو نجم وسوبر ستار، لكن مين اللي حط الصورة دي لعمرو وقصده إيه؟ في ناس ميولها شريرة، وده اللي دفعه يرد بنفسه".
وأشارت إلى أن مثل هذه التصرفات تهدف غالباً إلى تشويه صورة الفنانين أو إثارة الجدل حولهم، وهو ما يستدعي تدخلاً تشريعياً وإعلامياً لمواجهة هذه الموجة الجديدة من الأخبار والصور المفبركة.

جدل متواصل حول الذكاء الاصطناعي والفن

القضية لم تقتصر على عمرو دياب وحده، بل فتحت باباً أوسع للنقاش حول خطورة الذكاء الاصطناعي في الوسط الفني والإعلامي، إذ يمكن استخدامه في إنتاج صور ومقاطع فيديو يصعب التفرقة بينها وبين الحقيقة. ويرى البعض أن هذه التقنية قد تصبح أداة للاحتيال والتضليل ما لم يتم ضبط استخدامها وتشريع قوانين تحمي الأفراد، وخصوصاً المشاهير، من أي محاولات تشويه متعمدة.

وفي النهاية، يبقى الهضبة عمرو دياب رمزاً للنجومية والتأثير الفني على مدى عقود، وما حدث يثبت أن النجوم الكبار عرضة دوماً لاستهدافهم بمثل هذه الأفعال، وهو ما يفرض مسؤولية جماعية على الإعلام والجمهور لتمييز الحقيقة من الوهم.

تم نسخ الرابط