عاجل

بعد تدخله لحل النزاع: إمام مسجد يلقى مصرعه على يد بلطجي

امام مسجد
امام مسجد

سيطر الحزن على أهالي إحدى القرى  عقب مقتل  إمام مسجد معروف بسمعته الطيبة وأخلاقه الحسنة، إثر مشاجرة نشبت مع أحد الأشخاص المعروف بسوء سلوكه وتعديه المستمر على الجيران والأهالي.

تفاصيل الواقعة

تعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الأربعاء الماضي، قبل أذان المغرب بنحو 20 دقيقة، حينما توجه المتهم إلى المسجد وبدأ في الطرق على أبوابه بقوة وإحداث حالة من الفوضى والتخريب داخله، فضلاً عن توجيه ألفاظ نابية ضد الموظفين المتواجدين ورغم ذلك، لم ينفعل الإمام الضحية، واكتفى بالرد قائلاً: سأتجه للقانون، الأمر الذي أشاد به الحاضرون معتبرين أنه يعكس أخلاقه العالية وتمسكه بالهدوء.

المتهم لم يكتفِ بما بدر منه، بل قام بالتعدي على نجل شقيقة الإمام داخل المسجد، وهو ما دفع الحاضرين للتدخل لاحتواء الموقف ورغم ذلك، رفض الضحية الانخراط في المشادة، مؤكدًا أنه ليس طرفًا في أي خلافات.

وفي اليوم التالي، حاول عدد من الأهالي التدخل للصلح بين الطرفين، إلا أن المتهم تربص بالإمام وخلال جلسة الصلح، حاول المتهم إثارة الرعب بين الحضور، حيث استعان بكلب شرس واستخدمه لبث الخوف في نفوس الجيران وأهل الضحية كما قام ومعاونوه بتهويش الأسلحة في وجه من يحاول التهدئة، مما تسبب في حالة من الارتباك والفزع داخل القرية.

المجنى عليه كان حسن السمعة

وبحسب روايات الأهالي، فإن المجني عليه، ويدعى خير، كان معروفًا بالخير والإصلاح بين الناس، ولم تكن له أي علاقة بالمشكلات بل كان يسعى دوماً لتجنب الخلافات والاحتكام إلى القانون، وهو ما جعل خبر مقتله صادمًا ومؤلمًا لأسرته ولجميع من عرفوه.

وأكد الأهالي أن المتهم اعتاد التعدي على الجيران وأصحاب البيوت، ولم يسلم من أذاه أحد، بينما كانت أسرة الإمام دائمًا بعيدة عن أي نزاعات ومع شيوع خبر الجريمة، خيمت حالة من الحزن الشديد على أهل القرية، وانهارت أسرة الضحية غير مصدقة لفقدان عائلها ورمزها الطيب.

وطالب الأهالي بسرعة محاسبة المتهم لينال جزاءه العادل، وليكون عبرة لكل من يحاول الاعتداء على بيوت الله أو التعدي على المخلصين من أهل الخير.

تم نسخ الرابط