عاجل

باحث: الفلسطينيون يدفعون الثمن الأكبر في حرب غزة |فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد الدكتور رمزي عودة، الكاتب والباحث السياسي، أن التصعيد العسكري في المنطقة يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي والأمني، مشددًا على أن الفلسطينيين يتحملون العبء الأكبر من تبعات هذا التصعيد، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. 

وأشار خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن أي تصعيد يزيد من تدهور الأوضاع الأمنية، ما يفتح المجال أمام الاحتلال الإسرائيلي لتكثيف عملياته القمعية ضد الفلسطينيين.

وأوضح عودة أن الوضع الميداني في الأراضي الفلسطينية يتأثر بشكل مباشر بأي أحداث أمنية وعسكرية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يرفضون أي تصعيد عسكري لأنهم يدركون أن تبعاته تصب في مصلحة الاحتلال، الذي يستغل هذه الأزمات لتبرير مزيد من الإجراءات القمعية والاعتقالات.

تصاعد الأزمات الأمنية

وتطرق عودة إلى تأثير إطلاق الصواريخ من اليمن على التصعيد الإقليمي، موضحًا أن هذه العمليات، حتى وإن لم تسفر عن خسائر بشرية مباشرة، تسهم في تأجيج التوترات الأمنية. 

وأوضح الباحث السياسي، أن هذه التحركات تمنح إسرائيل والولايات المتحدة ذريعة لتكثيف هجماتهما العسكرية على مناطق في اليمن، كما حدث خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أن الصواريخ، رغم محدودية تأثيرها المادي، تثير حالة من الفزع والخوف داخل إسرائيل، مما يؤدي إلى ردود فعل متشددة، تنعكس على السياسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية وتفاقم الوضع الميداني في الأراضي الفلسطينية.

التصعيد والمفاوضات

وشدد الباحث السياسي على أن الفلسطينيين يدركون أن التصعيد العسكري ليس الطريق نحو حل الأزمة، بل يزيد معاناتهم اليومية، خصوصًا في ظل استمرار الاعتقالات والتضييق الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار إلى أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار يتمثل في العودة إلى طاولة المفاوضات، برعاية دولية وبمشاركة فاعلة من الدول العربية المحورية، مثل مصر والسعودية والأردن، لدعم الحقوق الفلسطينية والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد عودة أن الفلسطينيين، وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية، يرفضون جرّهم إلى التصعيد العسكري، لأن كل موجة تصعيد تمنح الاحتلال فرصة جديدة لتعزيز قبضته الأمنية وتبرير سياساته العدائية.

تداعيات 7 أكتوبر 

وضرب عودة مثالًا بالأحداث التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي استغل تلك الهجمات لتشديد قبضته على الضفة الغربية، رغم عدم مشاركة السلطة الفلسطينية فيها. ولفت إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية تعرضوا لحملة واسعة من الاعتقالات والمداهمات، إلى جانب تقييد حركتهم وزيادة الحواجز الأمنية، مما ضاعف من معاناتهم اليومية.

وأوضح أن هذه الإجراءات القمعية تهدف إلى فرض الأمر الواقع وإضعاف السلطة الفلسطينية، بينما تستمر إسرائيل في توسيع المستوطنات وتكثيف سياسات التهجير والتهويد، في ظل غياب حل سياسي حقيقي يضمن حقوق الفلسطينيين.

أهمية الدور العربي 

في ختام حديثه، دعا الدكتور رمزي عودة إلى ضرورة تعزيز الدور العربي لدعم القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، مشيرًا إلى أهمية التكاتف العربي لمواجهة التحديات الراهنة، والضغط على المجتمع الدولي لإعادة إحياء مسار المفاوضات.

وأكد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأن استمرار التصعيد العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والانقسام، مما يجعل القضية الفلسطينية أكثر تعقيدًا ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

تم نسخ الرابط