الأونروا تحذر: القيود الإسرائيلية تزيد من كارثة إنسانية في غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" أن القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على عمل الوكالة داخل قطاع غزة تسببت بشكل كبير في تفاقم الأوضاع الإنسانية ودمار المجتمع الفلسطيني في القطاع.
وأكدت الوكالة في بيان لها أن هذه القيود أدت إلى خلق ظروف معيشية "غير صالحة للحياة"، حيث يعاني سكان غزة من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن المجاعة باتت تنتشر بين الأهالي بوتيرة مقلقة.
وجاء ذلك عبر منشور على الصفحة الرسمية لوكالة الأونروا على منصة "إكس":" تسببت القيود الإسرائيلية على الأونروا في دمار الفلسطينيين في غزة، من خلال خلق ظروف معيشية غير صالحة للحياة، وفقًا للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة. منذ مارس الماضي، مُنعت الأونروا من إدخال المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، ولا تزال في حالة انتظار. تكفي هذه الإمدادات لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لسكان غزة للأشهر الثلاثة المقبلة.
الرعاية الصحية الأولية
في غضون ذلك، تظل الأونروا المزود الرئيسي للخدمات، بما في ذلك الرعاية الصحية الأولية في غزة. أحث جميع الدول الأعضاء على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل الوصول غير المقيّد لفرق الأمم المتحدة الإنسانية وإمداداتها، بما في ذلك خبرات الأونروا.
لدى الأونروا شبكة توزيع مساعدات لا مثيل لها، قادرة على وقف المجاعة وتقديم المساعدة الحيوية للمحتاجين. يجب وقف إطلاق النار الآن."
وأفادت وكالة رويترز، اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب من مناطق في قلب مدينة غزة بعد أن تقدم نحوها بشكل مفاجئ أمس.
وأشار المصدر إلى أن آليات إسرائيلية وصلت إلى حي الرمال من الجهة الشمالية، ثم تراجعت مجددًا باتجاه منطقة شمال حي النصر، في حين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف مدفعية في مناطق شرق وغرب مدينة غزة.
من جهة أخرى، قالت مصادر طبية فلسطينية، إنه تم انتشال جثامين 10 قتلى من منطقة عيادة طبية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي النصر غرب مدينة غزة، بعد تراجع محدود لآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المسعفون أن هناك عدد آخر من الضحايا ما زالوا في منطقة يتعذر الوصول إليها، بسبب عمليات إطلاق النار التي ينفذها جيش الاحتلال بين حين وآخر.
استشهاد 17 فلسطينا اليوم
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 17 فلسطينيًّا، اليوم الاثنين، جراء الغارات الإسرئيلية، قضى خمسة منهم في قصف على منطقة الكتيبة غرب مدينة غزة، و5 آخرون في قصف على حي الزيتون.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في مناطق تقدم إليها في جنوب مدينة غزة، إذ شن غارات مكثفة على حي النصر، وعددًا من الغارات على حي تل الهوا، كما قصف منزلين قرب مفترق الشجاعية شرق المدينة.
إسرائيل تقصف 140 هدفا في غزة خلال 24 ساعة
قالت القوات الجوية الإسرائيلية إنها ضربت نحو 140 هدفا في قطاع غزة خلال اليوم الماضي، بما في ذلك مبان تستخدمها الجماعات الفلسطينية ونشطاء وبنية تحتية أخرى، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وأشارت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى أن البحرية الإسرائيلية عملت أيضًا في غزة، حيث قصفت مستودع أسلحة ومبانٍ أخرى كان يستخدمها نشطاء حماس، في شمال القطاع.
وتأتي هذه الغارات في الوقت الذي تواصل فيه القوات البرية من ثلاث فرق تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي التقدم نحو مدينة غزة.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلية إن الفرقة 36 دمرت عدة مبان استخدمتها حماس لمراقبة القوات، ووجهت ضربة بطائرة بدون طيار قتلت خلية مسلحة كانت تزرع القنابل؛ كما قتلت قوات الفرقة 98 أحد عناصر حماس الذي أطلق قذائف الهاون على القوات؛ وقتل جنود الفرقة 162 عدة عناصر وقاموا بتحييد الأفخاخ.
وفي مكان آخر، في شمال غزة، قصفت الفرقة 99 عدة مبان أخرى تستخدمها حماس للمراقبة؛ وفي جنوب القطاع، قتل جنود فرقة غزة عددا من النشطاء بالقرب من القوات في منطقة خان يونس الجنوبية، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي.