كيف تجاوز فيلم ماما وبابا حاجز الـ14 مليون جنيه في السعودية؟

تخطى فيلم ماما وبابا حاجز ال 14 مليون جنيهًا مصريً في إيرادات دور العرض السينمائية بالمملكة العربية السعودية، حيث أنه حقق مليون و100 ألف ريال سعودي، أي ما يعادل 14 مليون جنيه مصري تقريبًا، ليفرض نفسه ضمن قائمة الأفلام الأعلى إيرادات هذا الأسبوع في إنجاز قوي لفيلم عربي يعرض خارج مصر.
أحداث فيلم ماما وبابا
في سياق متصل، ينطلق فيلم ماما وبابا من قصة زوجين يعيشان حياة أسرية تبدو في ظاهرها مستقرة وهادئة، قبل أن يتعرضا لحادث غريب وغير مألوف يقلب حياتهما رأسًا على عقب، بعد هذا الحادث المفاجئ، يستيقظ كل منهما ليجد نفسه وقد تبدل بجسد الآخر؛ الزوجة (ياسمين رئيس) تجد نفسها فجأة في جسد زوجها، بينما يعيش الزوج (محمد عبد الرحمن – توتا) تجربة جديدة داخل جسد زوجته.
هذا التحوّل العجيب يضع الطرفين أمام سلسلة من المواقف الحرجة، إذ يضطران إلى خوض تفاصيل يومية لم يعتادا عليها مطلقًا: الزوجة تقوم بمسؤوليات العمل الصعبة التي يؤديها الرجل عادة، بينما يجد الزوج نفسه في مواجهة مهام منزلية واجتماعية مرتبطة بالنساء. ومن هنا يبدأ شلال من المفارقات الكوميدية التي تكشف جوانب خفية في العلاقة الزوجية، وتطرح أسئلة حول مدى تفهّم كل طرف لعالم الآخر.
الطابع الفني لـ فيلم ماما وبابا
يحمل فيلم ماما وبابا طابعًا كوميديًا تشويقيًا، حيث يوازن بين الإضحاك والإثارة، معتمدًا على مواقف الحياة اليومية التي تتحول بفعل التبدّل الغريب إلى مواقف استثنائية. وتُبرز الأحداث كيف يمكن للحب والتفاهم أن يتغلبا على أغرب التحديات، حتى لو تمثلت في استيقاظ الزوجين ليجدا نفسيهما في عالم مقلوب، ومن خلال الكوميديا الساخرة، يسعى فيلم ماما وبابا إلى تقديم رؤية اجتماعية عميقة حول العلاقات الزوجية، وكيف يمكن أن تنقلب الموازين إذا وضع كل طرف نفسه في مكان الآخر حرفيًا. فالفيلم لا يكتفي بتقديم جرعة من الضحك، بل يفتح المجال أمام الجمهور للتفكير في معاني المشاركة والتفاهم والتقدير المتبادل بين الأزواج.
أبطال فيلم ماما وبابا
ويشارك في بطولة فيلم ماما وبابا النجم محمد عبد الرحمن الشهير بـ"توتا"، والذي يواصل تألقه في تقديم الأدوار الكوميدية المحببة للجمهور، إلى جانب الفنانة ياسمين رئيس التي تضيف حضورًا خاصًا بطاقتها وأدائها المميز. الفيلم من تأليف الكاتب محمد صادق، ويُنتج تحت راية شركة "رشيدي فيلم" للمنتج محمد رشيدي، بينما يتولى الإخراج أحمد القيعي، الذي يخوض بهذا العمل ثالث تجاربه في مجال الإخراج السينمائي، بعد أن أثبت حضوره من قبل في أعماله السابقة.