محمد الغريب: إطلاق الأزهر تطبيق القارئ الإلكتروني للمصحف ليكون أشبه بالمعلم
تحدث محمد الغريب الكاتب الصحفي المتخصص في الملف الديني بموقع نيوز رووم، عن إطلاق قطاع المعاهد الأزهرية لتطبيق القارئ الإلكتروني للمصحف الشريف، قائلًا إنّ عناية الأزهر القرآن الكريم تنطلق من الإيمان بأن أصل اللغة العربية والطريق للقراءة الصحيحة للغة العربية تبدأ من القرآن الكريم، إذ تجلى ذلك في كثير من الأمور التي اهتم بها شيخ الأزهر مثل الكتاتيب.
تطبيق القارئ أشبه بالمعلم
وأضاف الغريب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة صدى البلد، أنّ القارئ الإلكتروني للمصحف الشريف أشبه بمعلم أو محفظ في الكتّاب للطالب، مشيرا إلى أن الطالب يقوم بتصوير الآية المطلوب حفظها من خلال النسخة التجريبية ومن ثم يبدأ القارئ بتوجيهه للقراءة الصحيحة بصورة منضبطة.
تحفيظ القرآن الكريم بسلاسة
وتابع: «النسخة التجريبية تتضمن قراءة القرآن الكريم بصوت الشيخ الحصري من خلال سماعها ومن ثم التعلم من خلالها»، لافتا إلى أن القارئ الإلكتروني حتى الآن يُعد نسخة موجهة للطالب في الصف الأول الابتدائي بالتالي يعمل على تحفيظه جزء «عم»، لذا يوجهه من خلال هذه المرحلة إلى الاستماع للشيخ الحصري للتعرف على كيفية التلاوة والقراءة الصحيحة المنضبطة.
وأكد محمد الغريب أن هذا التطبيق يساعد على نشر القرآن الكريم على نطاق أوسع، كما أن الأزهر الشريف حريص على ذلك من خلال عدة أمور بدأت في الجامع الأزهر مثل إطلاق أنشطة مختلفة لحفظ القرآن الكريم سواء للسن الصغير أو المراحل العمرية الكبيرة.
المطابقة لأحكام التجويد
وواصل: «وخلال الأنشطة الموجهة للوافدين، نلاحظ محاولة لتحفيظهم القرآن الكريم بشكل يتسق مع الأصالة والتطوير، وضمان دقة التلاوة وسلاسة المحتوى والمطابقة لأحكام التجويد والضبط القرآني».
واختتم محمد الغريب: «ميزة هذا الموضوع تكمن في إمكانية الطالب لحفظ القرآن دون الحاجة لولي الأمر، خاصة أن الكثير من الطلاب على دراية بكيفية استخدام الهواتف المحمولة والتعامل مع التكنولوجيا، إذ يساعد الطالب في سماع تلاوة منضبطة بشكل صحيح من كبار القراء، كما أن الشيخ الحصري أقرب الناس لتعليم الأطفال وأكثرهم تفاعلا معهم»، منوها أن استخدام الأصوات مقتصر على الحصري في البدايات، لكن سيكون هناك تطوير أكثر فيما يتعلق بالمراحل العمرية المتطورة.
