عاجل

الجمعة اليتيمة.. موعد صلاة جنازة الدكتور محمد المحرصاوي من الجامع الأزهر غدا

الدكتور محمد المحرصاوي
الدكتور محمد المحرصاوي

يشيع الأزهريون يشيعون جنازة الدكتور محمد المحرصاوي من الجامع الأزهر في الجمعة اليتيمة من رمضان غدا. 

المؤسسة تنعى الدكتور محمد المحرصاوي 

وبمزيدٍ من الصبر والاحتساب، ينعى أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الزميل والصديق فضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، أستاذ اللغويَّات بجامعة الأزهر، ورئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعَّاظ، ورئيس جامعة الأزهر السابق، الذي رحل عن هذه الدار الفانية، ولَقِيَ ربه عصر اليوم الخميس، في العشر الأواخر من شهر رمضان، التي يعتق الله فيها الصائمين من النار.

ويذكرُ شيخ الأزهر للفقيد الكريم أنه كان أنموذجًا لعزة العلماء وجلال قدرهم، ومثالًا في الإخلاص لدينه ووطنه وللأزهر الشريف، وأنه لم يدخِّر جهدًا في نشر رسالة الأزهر الشريف وإثراء مكتبته العلمية، بالعديد من المؤلفات والإصدارات التي ستظل منهلًا للباحثين وطلاب العلم.

ويتقدَّم الأزهر بخالص العزاء وعميق المواساة إلى أسرة الفقيد الكبير وأهله وأبنائه وبناته، وأن يلهمهم الصبر، وأن يربط على قلوبهم، وأن يلهم زملاءه وطلابه الصبر والسلوان.

تغمَّد الله فقيد العلم والعلماء بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وجعله من عتقاء هذا الشهر الكريم،  اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده."إنا لله وإنا إليه راجعون".

فيما نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومفعمة بالحزن والأسى، إلى الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع، أحد أعلام الأزهر الشريف وخدمة العلم والدين، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية العالمية للتدريب بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم، وهي أيام اختصها الله بالرحمة والقبول، وجعل فيها أبواب الجنة مفتوحة.

لقد كان الفقيد رحمه الله مثالًا يُحتذى به في الإخلاص للعلم، والتفاني في خدمة رسالة الأزهر، حريصًا على دعم الوسطية والاعتدال، ونشر قيم الرحمة والتسامح، ومدّ جسور التواصل الحضاري بين الشعوب والأديان، عبر مشاركاته الفاعلة في المنتديات العلمية، والمؤتمرات الدولية، والمبادرات التعليمية.

دور بارز في دعم تطوير مناهج التعليم الأزهري

تولى الفقيد رئاسة جامعة الأزهر في مرحلة دقيقة من تاريخها، فأدارها بحكمة القائد، وعلم العالِم، وتواضع الصالحين. وكان له دور بارز في دعم تطوير مناهج التعليم الأزهري، ورعاية طلاب العلم من شتى بقاع العالم، كما كان من أوائل الداعمين لإنشاء الأكاديمية العالمية للتدريب، ليترك بصمة خالدة في إعداد وتأهيل الكوادر الدعوية والعلمية على مستوى العالم الإسلامي.

أتقدّم بخالص العزاء والمواساة للأمة الإسلامية، ولأسرة الفقيد الكريم، ولأبناء الأزهر الشريف، برحيل الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي.

نسأل الله العلي القدير، في هذه الليالي الرمضانية المباركة، أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يجعل علمه صدقة جارية، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

اللهم إن عبدك المحرصاوي قد جاءك وأنت أرحم به منا، فاللهم وسّع مدخله، وأنر قبره، واجعل مقامه في أعلى عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

اللهم اجعل القرآن العظيم شفيعًا له، وامنحه الأمن يوم الفزع الأكبر، وثبّته عند السؤال، وبلّغه منزلة الشهداء، وارزقه جنتك التي وعدت بها عبادك المتقين.

اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنّا بعده، واغفر لنا وله، وألهمنا جميعًا الصبر والرضا بقضائك.
 

وزير الأوقاف ناعيا «المحرصاوي»: صاحب بصمة واضحة في تطوير التعليم الأزهري

نعى الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف إلى الأمة الإسلامية والعالم أجمع، أحد رموز الأزهر الشريف، وعلمًا من أعلام الفكر والعلم والدعوة، الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية العالمية للتدريب بالأزهر الشريف – رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي اختاره الله إلى جواره في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، أيامٍ جعلها الله رحمةً وعتقًا من النار.

وقال وزير الأوقاف: لقد كان الفقيد – رحمه الله – نموذجًا للعالم الأزهري الذي جمع بين العلم والعمل، وبين الفقه والحكمة، وبين الدعوة والتربية، فأفنى حياته في خدمة رسالة الأزهر، مدافعًا عن منهجه الوسطي، ناشرًا لقيم التسامح والتعايش، حريصًا على إعداد أجيالٍ من العلماء والدعاة الذين يحملون مشعل الهداية والفكر المستنير.

وكان – رحمه الله – صاحب بصمة واضحة في تطوير التعليم الأزهري، والارتقاء بمنظومته العلمية والإدارية، كما قدّم نموذجًا فريدًا في قيادة جامعة الأزهر، إذ جمع بين الحزم في الإدارة، والرحمة في التعامل، فكان قريبًا من أساتذته وطلابه، مستشعرًا دائمًا مسئولية النهوض بهذه المؤسسة العريقة، بما يليق بمكانتها وريادتها.

أضاف، فقد الأزهر اليوم أحد رجالاته المخلصين، الذين سطروا بصماتهم في سجل العلم والدعوة، وخلفوا أثرًا لا يُمحى في خدمة رسالته. وإننا إذ نعزّي أنفسنا والأمة الإسلامية في هذا المصاب الجلل، نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل علمه وعمله شفيعًا له، ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة.

تم نسخ الرابط