عاجل

مفاجأة.. مجدي الهواري يكشف الدور الحقيقي للمنتج في العمل الفني (فيديو)

المخرج مجدي الهواري
المخرج مجدي الهواري

كشف المخرج والمنتج المصري مجدي الهواري عن موقفه من الاختيار بين العمل كمخرج أو كمنتج في ظل التغيرات التي تشهدها صناعة السينما الحديثة؛ وخلال لقائه ببرنامج "حبر سري"، الذي تقدمه الإعلامية أسماء إبراهيم على قناة "دي إم سي"، أشار الهواري إلى أنه لو اضطر للاختيار، فإنه يفضل استكمال مشواره كمنتج وليس كمخرج.

وقال الهواري: "مقدرش أستغنى عن الاثنين معًا، لكن لو كان عليّ الاختيار، سأختار الإنتاج. في الزمن الحالي، الإنتاج أصبح أكثر أهمية من مجرد الإخراج، خاصة أن فرص النجاح في الإخراج كانت أكبر في الماضي، عندما كنت أعمل على فيلم ينفرد بموسم سينمائي وحده".

تحديات السينما الحديثة

تحدث الهواري عن التحولات الكبيرة التي طرأت على صناعة السينما، موضحًا أن المشهد السينمائي اختلف بشكل كبير عن السابق، حيث أصبحت المنافسة أشد تعقيدًا، ليس فقط بين الأفلام، بل أيضًا مع الفضائيات والمنصات الرقمية التي تعرض الأفلام والمسلسلات بشكل فوري.

وأوضح الهواري أن الذهاب إلى السينما لم يعد بنفس السهولة كما كان في الماضي، مضيفًا: "حاليًا، من الصعب جدًا أن تحجز تذاكر وتذهب مع الأسرة للاستمتاع بتجربة السينما كما كان يحدث سابقًا. الجمهور أصبح يميل أكثر إلى مشاهدة الأعمال من المنزل، وهو ما يفرض تحديات جديدة على صناع السينما".

أشار الهواري إلى أن الإنتاج ليس مجرد تمويل للفيلم، بل هو دور أساسي في توجيه العمل الفني نحو النجاح. وأضاف: "منذ بداياتي في عام 2000، كنت أنادي بأهمية وجود ما يُسمى بالـ'بروديوسر' أو المنتج الذي يكون له دور فعّال في كل تفاصيل العمل السينمائي، وليس مجرد توفير الأموال فقط".

دور المنتج في السينما

وأكد أن مفهوم المنتج تطور مع مرور الوقت وأصبح أكثر وضوحًا وأهمية، حيث بات المنتج شريكًا رئيسيًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصورة النهائية للفيلم وتوجهاته الفنية. وقال الهواري: "النهاردة لما تيجي تتكلم مع مخرج بخصوص الصورة أو التفاصيل الفنية، بتكون كمنتج لديك رؤية تسهم في تحسين جودة الفيلم".

اختتم الهواري حديثه بالتأكيد على أن الإنتاج بالنسبة له ليس مجرد مهنة، بل رؤية استراتيجية تتماشى مع تطورات السوق الفني. وأوضح أن المنتج الناجح يجب أن يكون على دراية بكل عناصر العملية الإنتاجية، من اختيار النص والممثلين إلى توجيه الميزانية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، مع ضمان تقديم عمل فني يليق بالجمهور.

السينما بين الماضي والحاضر

وأشار إلى أن تطور الصناعة يفرض على المنتجين التكيف مع التغيرات المستمرة، خاصة مع المنافسة القوية التي تفرضها المنصات الرقمية. وفي ظل هذه التحولات، يرى الهواري أن دور المنتج بات محوريًا أكثر من أي وقت مضى لضمان استمرار صناعة السينما وتقديم أعمال تنافسية تلبي تطلعات الجمهور.

في زمن كانت الأفلام تُعرض فيه منفردة في موسم سينمائي طويل، كان النجاح أسهل، وفقًا للهواري. أما اليوم، فقد أصبحت صناعة السينما أكثر تعقيدًا، مما يعزز من أهمية دور المنتج كمحرك رئيسي للعملية الإبداعية، وهو الدور الذي يراه الهواري مستقبلًا واعدًا يحمل الكثير من الإمكانات لتطوير السينما المصرية بما يواكب العصر الرقمي.

تم نسخ الرابط